أجبرت العقوبات الدولية إيران على ابتكار طرق جديدة للالتفاف عليها. مشروع مد خط أنابيب الغاز بين إيران وباكستان والهند كان أحد هذه المشاريع. لكن لا يبدو أن هذا المشروع سينتهي بأي حال مع انسداد الأفق بحدوث انفراج في الأزمة التي عصفت به منذ سنوات.
تحت ضغط دولي، تخلت الهند في العام 2009 عن المشروع بعد التوقيع على اتفاق نووي مدني مع الولايات المتحدة.وتركت باكستان للتعامل مع ايران وحدها. الشركات المشاركة في المشروع واجهت خطر العقوبات الدولية؛ ولنفس السبب انسحب البنك المركزي الباكستاني من المشروع. فتعلق الأمل بعون يأتي من بكين و موسكو. و لكن في مارس من هذا العام، إنسحب أكبر بنك في الصين من المشروع بسبب ضغوط دولية. كذلك الروس جاؤوا وذهبوا في آخر الأمر في أيلول سبتمبر وكان واضحا أنهم لن يضعوا مالهم في مشروع يواجه العقوبات الدولية.
تفاخر النظام الإيراني أنه سيوفر ما لا يقل عن خمسمئة مليون دولار التي تحتاجها باكستان. وكان من المفترض خلال زيارة الرئيس محمود أحمدي نجاد هذا الشهر لاسلام اباد أن يتم التوقيع على وعد النصف مليار. إلا ان الزيارة لم تفضي لشيء سوى وعود جديدة .