طالبان اختطف المحارب الأمريكي مارك فريريتش لتقايضه بالحاج بشير نورزاي

اعترف وزير داخلية جماعة طالبان سراج الدين حقاني بأن مؤسس الجماعة الملا عمر طلب منه خطف أجانب في العام 2008، وذلك من أجل استبدالهم بالحاج بشير نورزاي.

وفي عام 2020، اختطفت جماعة طالبان المحارب القديم لدى البحرية الأمريكية مارك فريريتش، قبل أن تقايضه مقابل الحاج بشير نورزاي.

وكانت حركة طالبان قد اختطفت فريريتش (60 عاماً) قبل عام من عودة الجماعة إلى السلطة في أفغانستان وانهيار حكومتها المدعومة من الغرب في 2021.

من هو بشير نورزاي؟

وكان نورزاي حليفًا لمؤسس جماعة طالبان الملا عمر، وساعد في تمويل الجماعة خلال فترة التسعينيات، ويُعد من أحد أكبر تجار المخدرات في العالم عندما ألقي القبض عليه في العام 2005، إذ كان يتحكم في أكثر من نصف صادرات المخدرات الأفغانية، والتي تمثل معظم محصول العالم.

يأتي هذا فيما اُحتجز لـ 17 عامًا في الولايات المتحدة الأمريكية، إثر اتهامه بتهريب الهيروين، ففي في عام 2008، أدانته محكمة في نيويورك بالتآمر لتهريب أكثر من 50 مليون دولار من الهيروين إلى الولايات المتحدة.

وقال ممثلو الادعاء إنه أدار عملية واسعة لزراعة الأفيون في إقليم قندهار، أحد المعاقل التقليدية لطالبان في جنوب البلاد.

واستُقبل بشير نورزاي لدى عودته إلى العاصمة الأفغانية، وكان في استقباله مقاتلو طالبان الذين يحملون أكاليل من الزهور.

وصرح المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، لوكالة فرانس برس إن نورزاي لم يكن يشغل منصباً رسمياً لكنه “قدم دعماً قوياً بما في ذلك الأسلحة”.