ما الفرق بين مفاعلات زابوريجيا والمفاعلات الحديثة؟

  • تعرّضت محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية الأكبر في أوروبا للقصف مجددا
  • تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشن الضربات الجديدة
  • شدّدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على وجوب تمكينها من دخول المحطة “بأسرع وقت ممكن”

تعرّضت محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية، الأكبر في أوروبا، للقصف مجددا الخميس وقد تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بشن الضربات الجديدة، في حين شدّدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي على وجوب تمكينها من دخول المحطة “بأسرع وقت ممكن”.

وفي مقابلة خاصة مع “أخبار الآن” يقول الدكتور يسري أبو شادي كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورئيس قسم الضمانات سابقاً، إنه بدأ تشغيل المحطة بواسطة مفاعلات الماء الخفيف المضغوط، حيث يعتبر ثلثي مفاعلات العالم من هذا النوع وهي مختلفة تماماً عن مفاعلات تشرنوبيل التي تستخدم الغرافيت والماء المغلي.

وأشار الدكتور أبو شادي إلى أن مفاعلات الماء الخفيف أكثر أماناً نسبياً ولكن مفاعلات زابوريجيا قديمة نسبياً إذ بدأ تشغيلها في عام 1980، وبالتالي فإن التصميم الخاص ليس حديثاً وبالتالي فإن القلق يكون في أن بعض المقذوفات الثقيلة والصواريخ قد تخترق الغلاف الخراساني لمفاعلاتها والوصول إلى قلب المفاعل.

خبير نووي لـ"أخبار الآن": مفاعلات زابوريجيا قديمة ومُعرضة للانهيار

ويؤكد الخبير النووي، في حواره مع “أخبار الآن”، أن الروس يصممون اليوم، مفاعلات متطورة وبخاصة المحيط الخراساني للمفاعل، بحيث تكون لديه قدرة على تحمل المقذوفات والقنابل قد تصل إلى 400 طن.

ويقول الدكتور أبو شادي إن هناك 3 مفاعلات تعمل في هذه المحطة، وكلها كانت تجرى لها عملية صيانة وتبديل الوقود ولكن بعد القصف توقف أحد هذه المفاعلات الثلاثة عن العمل.

يضيف الخبير الذري أن روسيا احتلت المنطقة كلها التي تحتوي على مفاعلات زابوريجيا، ونشرت بعض قواتها المسلحة في هذه المنطقة، ثم حصل تبادل لإطلاق النار في منطقة غاية الحساسية وهذا ما يقلق العالم أجمع بسبب خطورة هذه المنطقة.

ويؤكد الدكتور أبو شادي أن خطورة الوضع تتركز في قلب المفاعل النووي الذي يعتبر قمة في درجة الإشعاع وهناك مخازن الوقود المستهلك في حال تم تسربها وهناك بعض الأشياء الثانوية مثل عبوات الهيدروجين أو عبوات الآزوت أو عبوات الأوكسجين وهذه كلها تؤدي إلى حرائق ولكنها ليست بدرجة خطورة قلب المفاعل النووي.

ويختم الخبير بالقول إن مفاعلات تشرنوبيل صممت بحيث عندما ترتفع درجة الحرارة فيها يزداد الانشطار، وبالتالي تزداد الإشعاعات، وفي الحقيقة تم اعتبار مفاعل تشرنوبيل الرابع يساوي حجم عدة قنابل ذرية انفجرت، لكن مفاعلات زابوريجيا التي تحتوي على الماء الخفيف لا يمكن أن يحصل فيها انفجار نووي ولكن ممكن أن يحصل تسرب إشعاعي كبير.