تقرير أممي عن تهديد داعش والقاعدة في جنوب شرق آسيا

كشف تقرير جديد صادر عن فريق الدعم التحليلي التابع للجنة الجزاءات المعنية بمتابعة ملفي داعش والقاعدة بمجلس الأمن الدولي أن التهديد الذي تشكله الجماعات المنتسبة إلى داعش والقاعدة قد انحسر إلى حد كبير في منطقة جنوب شرق آسيا.

وأكد التقرير أن الدول الأعضاء أفادت بأن التهديد الذي تشكله الجماعات المنتسبة إلى تنظيم داعش والقاعدة قد تراجع إلى حد كبير في منطقة جنوب شرق آسيا، باستثناء احتمال شن هجمات منفردة من بعض الجيوب المتبقية في جنوب الفلبين وحذرت إحدى الدول الأعضاء من نجاح ذلك.

كما حذّر التقرير من أن نجاح عمليات مكافحة الإرهاب في الفلبين ضد جماعة أبو سياف قد يدفعها إلى نقل نشاطها إلى ماليزيا.

وأكدت السلطات الإندونيسية اعتقال أريس سومارسونو ، المعروف باسم ذو القرنينوهو زعيم سابق للجناح العسكري للتنظيم، وحكم عليه في يناير / كانون الثاني 2022  لدوره في هجمات بالي عام 2002، فوفقًا لقائمة عقوبات الأمم المتحدة فقد ساعد في إعداد القنابل التي قتلت 202 شخصًا في بالي. وتعتقد الدول الأعضاء أن الجماعة الإرهابية تواصل محاولة جمع الأموال وتدريب العناصر وحتى التسلل إلى الحكومة من خلال إنشاء حزب سياسي.

وأشار التقرير الأممي إلى أن تنظيم داعش في شرق آسيا لديه ما يصل إلى 200 مقاتل في جنوب الفلبين وقادر على شن هجمات صغيرة. كما أعلنت السلطات الفلبينية في مارس الماضي أن الزعيم الجديد لتنظيم داعش في شرق آسيا هو أبو زكريا، المُلقب بـ فخر الدين حاجي ستار.

وكان  أبو زكريا جزءًا من مجموعة ماوتي التي فرضت حصارًا على مدينة ماراوي في مقاطعة لاناو ديل سور في مايو 2017 وقاتل القوات الحكومية في معركة استمرت خمسة أشهر، قُتل خلالها حوالي 1200 شخص، معظمهم من المسلحين، ودُمر جزء كبير من المدينة.

من هو الزعيم الجديد “المزعوم” لتنظيم داعش في شرق آسيا

كما أوضح التقرير الأممي أن القوات الفلبينية قد قتلت في أواخر مارس الماضي أحد قادة جماعة أبو سياف في باسيلان، مما يعكس استمرار الخسائر التي تتكبدها الجماعة على مستوى قياداتها.

وأشار التقرير إلى أنه في السادس من يونيو الماضي، قُتل المتحدث المزعوم باسم تنظيم داعش في شرق آسيا، عبد الفتاح عمر علم الدين (المعروف باسم أبو حذيفة)، في عملية عسكرية. وبالإضافة إلى كونه المتحدث باسم داعش في شرق آسيا، كان أبو حذيفة مسؤولاً أيضًا عن المعاملات المالية بين الجماعة وقيادة داعش في منطقة الصراع الأساسية.

وأوضح التقرير أن إحدى الدول الأعضاء سلّطت الضوء على عمليات الاعتقال والقتل التي تعرّض لها أعضاء جماعة أبو سياف في ماليزيا مؤخرًا باعتبارها مؤشرًا على أن الجماعة لا تزال تشكل تهديدًا في ماليزيا، التي تشترك في حدود بحرية مع الفلبين، وأشار التقرير أيضا أن في مارس / آذار ، قُبض على زوجة مندي سوادجان، أحد قادة جماعة أبو سياف، في جزيرة جولو بحوزتها مواد متفجرة.