الخارجية الإسرائيلية: من الأفضل عقد اتفاق جديد يكبح جماح إيران

  • تستضيف إسرائيل، قمة إقليمية، من المقرر أن يشارك فيها 4 وزاء خارجية عرب
  • ستناقش القمة عدداً من القضايا الإقليمية والعالمية على رأسها الملف النووي الإيراني، والغزو الروسي لأوكرانيا

 

للمرة الأولى في تاريخها تستضيف إسرائيل، قمة إقليمية، إذ من المقرر أن يشارك فيها 4 وزاء خارجية عرب من مصر، والإمارات، والبحرين، والمغرب، إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي.

وستناقش القمة عدداً من القضايا الإقليمية والعالمية على رأسها الملف النووي الإيراني، والغزو الروسي لأوكرانيا.

ومن المقرر أن يعقد اللقاء في فندق بمزرعة سدي بوكير الصحراوية حيث تقاعد ودفن أول رئيس وزراء لإسرائيل ديفيد بن جوريون، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية السبت.

في مقابلة خاصة مع أخبار الآن يقول ليور هايات المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إن هذه المرة الأولى، حين يقوم خمسة وزراء من ضمنهم وزراء خارجية لدول عربية بزيارة إسرائيل للحديث حول السلام، معتبراً أنها لحظة تاريخية للشرق الأوسط.

كلما كانت العلاقات أفضل بين إسرائيل وجيرانها كلما انضم المزيد من الدول إلى عملية السلام

ليور هايات

ويؤكد هايات أن الحدث تاريخي إذ أنه للمرة الأولى يأتي خمسة وزراء من ضمنهم أربعة وزراء من دول عربية إلى إسرائيل من أجل الحديث حول السلام. وهذا حدث تاريخي لأنه يظهر التغير في الشرق الأوسط وبأن الشرق الأوسط يتجه نحو عصر جديد. عصر من التعاون بين الدول وعصر حيث يستطيع الناس في الشرق الأوسط العيش بسلام وهذا بالطبع حدث مهم جدًا وسيجلب الأمل للمنطقة.

كيف أثرت اتفاقيات السلام على الشرق الأوسط؟

يجيب هايات على هذا السؤال بالقول إن الشرق الأوسط بأكمله تغير بسبب اتفاقيات السلام والتطبيع ضمن اتفاقيات أبراهام.

يضيف المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أننا رأينا التغير في كيفية عمل الناس مع بعضهم البعض ورأينا تغيراً في السياحة وشهدنا تغيراً في عدد الرحلات وكذلك في الاستثمار والتعليم والتكنولوجيا وتقريباً كل المجالات.

يؤكد هايات أنه عندما وقعت إسرائيل اتفاقيات أبراهام مع جيرانها كان الهدف منها أن يشعر كل مواطن في إسرائيل والدول الأخرى بالسلام الجديد الذي ينعكس على حياتهم مباشرة نحو الأفضل، معتقداً أن الجميع اليوم في الطريق الصحيح من أجل تحقيق هذا ونرى أن العديد من المواطنين الإسرائيليين منخرطون في عملية السلام وكذلك مواطنين من الإمارات والبحرين والمغرب يغيرون من طريقتهم نحو الأفضل بسبب اتفاقيات أبراهام.

يقول المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية: “نحن نرى التغير أيضاً في العلاقات مع إسرائيل ومصر والأردن وهذا بالطبع يعود لاتفاقيات أبراهام وتوقيع اتفاقيات السلام”.

الخارجية الإسرائيلية لـ"أخبار الآن": قمة النقب حدث تاريخي يدشن مرحلة جديدة في المنطقة

هل يمكن أن تنخرط دول أخرى في اتفاقات أبراهام؟

يقول المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إن بلاده تأمل ذلك بالتأكيد، والإسرائيليون على تواصل اليوم مع عدة دول عربية ويعلمون أنها (الدول العربية) تنظر إلى اتفاقيات أبراهام لترى كيف ينظر إليها المجتمع الدولي والدول الأخرى في الشرق الأوسط.

يضيف هايات أنه كلما كانت العلاقات أفضل بين إسرائيل وجيرانها كلما انضم المزيد من الدول إلى عملية السلام، وبرأيه هذا أمر رمزي لأن قمة النقب ستنعقد في سديه بوكير وهي مكان دفن أول رئيس وزراء إسرائيلي دافيد بن غوريون. وقد قال بن غوريون في الاستقلال إن إسرائيل تتطلع للسلام وحسن الجوار مع الدول الأخرى في الشرق الأوسط، نود أن نكون جزءاً من مستقبل الشرق الأوسط وجعل هذه المنطقة مكاناً أفضل. بعد 47 عاماً، نحن نرى حلم دافيد بن غوريون يتحقق ورمزية حصول هذا في مكان دفنه مثالية.

الخارجية الإسرائيلية لـ"أخبار الآن": قمة النقب حدث تاريخي يدشن مرحلة جديدة في المنطقة

كيف تنظر إسرائيل إلى الاتفاق النووي الإيراني؟

يجيب المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية على هذا السؤال بالقول إن إسرائيل لن تكون جزءاً من هذا الاتفاق مع إيران، ويعتقد أن الاتفاق مع إيران في 2015 كان اتفاقاً سيئاً وحتى أنه يصبح أسوأ اليوم.

يضيف هايات أنه من الخطأ العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، مشيراً إلى أن الطريقة الأخرى للقيام بذلك هي عبر اتفاق آخر لا يسمح للنظام الإيراني بالاقتراب أكثر من التمتع بقدرة نووية.