البنتاغون يدين رفض روسيا استبعاد استخدام السلاح النووي في أوكرانيا

  • الكرملين: روسيا لن تستخدم السلاح النووي الا في حال واجهت “خطرا وجوديا”
  • يعتقد خبراء عسكريون أن الجيش الروسي يعاني من مشكلات لوجستية وفي التواصل

التلويح باستخدام “السلاح الفتاك” في أوكرانيا، خيار أبقت موسكو على فرضية اللجوء إليه في حال واجهت “تهديدا وجوديا”، في المقابل، أدانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) هذه التصريحات الروسية، حيث رفض المتحدث باسم الكرملين في وقت سابق الثلاثاء استبعاد استخدام السلاح النووي خلال الصراع في أوكرانيا.

وكان الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قال لشبكة “سي إن إن” الثلاثاء إن روسيا لن تستخدم السلاح النووي في سياق الحرب مع أوكرانيا إلا إذا واجهت “تهديدا وجوديا”.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جون كيربي إن تصريحات موسكو النووية “خطيرة”.

وأضاف للصحفيين “هذه ليست الطريقة التي يجب أن تتصرف بها قوة نووية مسؤولة.”

وحول هذه التطورات الأخيرة، قال الكاتب والمحلل السياسي حازم الغبرا خلال حواره مع الزميل سيف ونوس ضمن برنامج ستديو الآن إن “موسكو عادت بتصريحاتها هذه إلى الماضي، حيث كانت تسخدم الحرب الكلامية في عهد الاتحاد السوفيتي”.

استخدام السلاح "الفتاك" في أوكرانيا.. حرب كلامية أم تهديد حقيقي؟

وأضاف أن “السلاح النووي ليس من أنواع الأسلحة التي نتحدث عن استخدامها، حيث أن وجوده فقط هو من أجل خطة الردع، لا يتم استخدامه لمهاجمة أراضي أي دولة”، مشيرا إلى أن أي هجوم نووي سيكون الرد عليه بالمثل، “وهذا متعارف عليه دوليا”.

وتابع “التهديد الوجودي بالنسبة لروسيا، يتمثل في شخص قصير القامة يتواجد في الكرملين، وهو غريب الأطوار ويهدد العالم وأمن وسلامة الجيران، وهو مجرم حرب كما وصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهذا هو التهديد الوجودي الوحيد بالنسبة لروسيا”، ويقصد هنا الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين.

والخميس، يجتمع قادة دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في قمة استثنائية مكرسة لغزو روسيا لأوكرانيا.

وحول هذه القمة، قال جاسم محمد الباحث في الأمن الدولي خلال استضافته في “ستديو الآن” إن “وحدة الصف الأوروبي هو ما يراهن عليه الناتو، وسيخرج الاجتماع بموقف موحد ضد روسيا، بالإضافة لتأكيد أهمية تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا”.

استخدام السلاح "الفتاك" في أوكرانيا.. حرب كلامية أم تهديد حقيقي؟

مشيرا إلى أن اجتماع الناتو القادم سيفرض مجموعة من العقوبات الإضافية على روسيا، كما أكد على هذه النقطة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والذي دُعي لمخاطبة قادة الحلف في هذا الاجتماع.

وفي هذا السياق، قال مسؤول في حلف الأطلسي الثلاثاء إن “الرئيس زيلينسكي مدعو لإلقاء كلمة في قمة الناتو عبر رابط الفيديو”.

وأضاف “ستكون فرصة لقادة دول الحلف للاستماع مباشرة من الرئيس زيلينسكي يتحدث عن الوضع الكارثي الذي يعيشه الشعب الأوكراني بسبب العدوان الروسي”، مضيفًا أن الحلفاء الذين يقدمون “كمية كبيرة من المعدات العسكرية الأساسية” لأوكرانيا، سيدرسون ماذا يمكنهم أن يفعلوا “لتعزيز” دعمهم.

وأكد سيرغي نيكيفوروف المتحدث باسم زيلينسكي مشاركة الزعيم الأوكراني في القمة، قائلا إنه سيسعى لطلب المساعدة لإنهاء الغزو الروسي، وفق ما ذكرت وكالة انترفاكس-أوكرانيا.

وأضاف نيكيفوروف أن “هذا قد يكون بأشكال متعددة، سواء عبر فرض منطقة حظر جوي أو تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي متطورة أو طائرات حربية”.

وقال المسؤول في حلف الأطلسي إن “الحلفاء في الناتو يساعدون أوكرانيا على التمسك بحقها الأساسي في الدفاع عن النفس، مع تزويدها بكمية كبيرة من المعدات العسكرية الحيوية”.

وأضاف “خلال القمة، سوف يبحث الناتو مع أوكرانيا ما الذي بإمكانه القيام به بعد لتعزيز الدعم لها”.

وتتزامن قمة الحلف مع قمتي مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.