الغزو الروسي على أوكرانيا يدخل يومه الـ 21
- أبو الرب: روسيا تستهدف الأحياء السكنية بسبب عجزها عن التقدم الميداني
- سعدون: هناك بعض الدول الأوروبية لا يمكنها استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين
دخل الغزو الروسي لأوكرانيا، الأربعاء، يومه الحادي والعشرين، والعنوان الأبرز صمود كييف، العاصمة التي اعتبرها المسؤولون الأوكرانيون رمز المقاومة، وفي موازة ذلك، تبقى الخسائر البشرية من المدنين المأساة الحقيقة، حيث تناشد المنظمات الحقوقية موسكو لفتح ممرات إنسانية آمنة لخروج السكان المحاصرين في بعض المدن الأوكرانية.
وفي هذا السياق، قال عضو مجلس القوميات التابع للإدارة الحكومية في أوكرانيا عماد أبو الرُب خلال حواره مع المقدم سيف ونوس ضمن برنامج ستديو الآن إن كييف متماسكة وصامدة ولكن روسيا تستهدف الأحياء السكنية بسبب عجزها عن التقدم الميداني.
وقال إن العاصمة كييف متحصنة من خلال الجيش الشعبي الذي يتكون من متطوعين يحملون السلاح، ويقفون على نقاط تفتيش في شوارعها.
وأوضح أن في الشارع الواحد قد تجد 4 نقاط تفتيش.
وذكر أن كييف كانت تتعرض (الثلاثاء) لقصف كثيف، “كل نصف دقيقة قذيفة”، تستهدف في بعض الأحيان المنصع العسكري للطائرات، ولكن في الصباح تم استهداف بناية سكنية تتكون من 16 طابق، واعتبره أمر “مؤسف”.
وأردف قائلا: “نحن نتكلم عن ضحايا مدنيين لا يوجد معهم معدات عسكرية، وهذا الأمر مأساوي”.
من جهته قال أحمد سعدون، الخبير القانوني في شؤون الهجرة واللجوء خلال برنامج ستديو الآن إن موجة اللجوء الناجمة عن الغزو الروسي خارج نطاق سيطرة أوروبا، وهم الآن أمام امتحان عسير وصعب لأنه لا يوجد لدى الأوروبيين خيار إلا استقبال هؤلاء اللاجئين”.
وأشار إلى هناك بعض الدول الأوروبية لا يمكنها استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين مثل فلندا وهولندا والسويد، والطاقة الاستيعابية لديهم قد تتسع لـ 50 ألف شخص فقط.
وفي سياق هذه الأزمة، طلبت بولندا تشكيل “بعثة سلام” أطلسية تحظى بـ”حماية قوات مسلّحة” من أجل مساعدة أوكرانيا، وفق ما أعلن مساء الثلاثاء نائب رئيس الوزراء البولندي ياروسلاف كاتشينسكي.
ونقلت وكالة الأنباء البولندية عن كاتشينسكي قوله إن “هذه البعثة لا يمكن أن تكون غير مسلّحة. يجب أن تسعى إلى توفير المساعدة الإنسانية والسلمية في أوكرانيا”.