عضو رئاسة التحالف الموحد لأبناء شبوة: القاعدة وداعش ذراع الحوثي في اليمن

تعالت الأصوات مؤخرا في محافظة شبوة في اليمن للمطالبة بمحاسبة ممثلي الإخوان في المحافظة وفي مقدمتهم المحافظ محمد صالح بن عديو، الذي وظّف منصبه وسلطته ونفوذه في العمل على إثارة الأزمات المعيشية وإشعال الفوضى الأمنية.

ويطالب أهالي شبوة بمحاسبة ممثلي الإخوان في المحافظة بعد تسليم مديريات بيحان إلى ميليشيات الحوثي الانقلابية دون قتال، في إشارة إلى تنظيم الإخوان في اليمن وممثله في شبوة محافظها محمد صالح بن عديو.

وقال سالم أبو زيد الخليفي عضو رئاسة التحالف الموحد لأبناء شبوة في تصريح لأخبار الآن: إن تنظيم القاعدة إلى زوال في محافظة شبوة لأن الشباب وفي مقدمتهم النخبة الشبوانية انتفضت ضد التنظيم وباتت تحاربه بكل ما أوتيت من قوة، مضيفاً أن الدعوات للانتساب إلى التنظيم لم تعد تلق تجاوباً من قبل أبناء المحافظة، بل على العكس باتت تحدث نفوراً وكرهاً للتنظيم الإرهابي من قبل المجتمع الشبواني.

ووصف الخليفي الوضع الحالي بالمأساوي، في ظل سيطرة الإخوان المسلمين على المدينة، لافتا إلى وجود تقارب واضح بين ميليشيات الحوثي وعناصر الإخوان وتنظيم القاعدة في شبوه وهو ما يبدو جليا في هجوم الأطراف الثلاثة على النخبة في شبوه.

وأشار عضو رئاسة التحالف الموحد لأبناء شبوة إلى أن الوضع المتأزم في المحافظة حمل أبناء شبوه على التحالف مؤخرا لمواجهة الظروف التي تواجهها المحافظة، التي باتت تعاني من تهميش واضح خلال الفترة الأخيرة.

ولفت الخليفي في تصريحات لأخبار الآن إلى أن تنظيم داعش الإرهابي بات يمثل الذراع العسكري لحزب الإصلاح التابع للإخوان المسلمين معتبرا أن ما يحدث من قبل عناصر الإخوان يمثل تمهيدا للأرض أمام عناصر الحوثي للسيطرة على شبوه.

وشدد الخليفي  على أن تنظيم القاعدة اليوم في انحدار لأنه لم يجد قبولا شعبيا، خصوصا وأن مواطني شبوه استوعبوا الدرس، وهو ما أثر في وعيهم وتعاملهم مع القاعدة.

 

 

عضو تحالف أبناء شبوة: أبناء المحافظة لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تحالف الحوثي والقاعدة

وأكد أنه لن يكون هناك أي تواجد للقاعدة بين القبائل بعد أن تكشفت العلاقة الواضحة بين التنظيم وميليشيات الحوثي

وأضاف: “إن تنظيم القاعدة وداعش الإرهابي يشنون حربا متواصلة على النخبة الشبوانية الرافضة لهم، هذين التنظيمين يمثلان الذراع العسكري لحزب الإصلاح وكذلك الخط المتقدم لميليشيات الحوثي.”

مثّل وقف صرف المرتبات والتلاعب بالمستحقات إحدى آليات القمع التي مارستها السلطة الإخوانية على مدار الفترة الماضية، عملًا على تغذية حالة إفقار المواطنين وإذلالهم وتركيعهم، فدون أي سابق إنذار أوقفت الشرعية الإخوانية صرف المرتبات منذ عدة أشهر.

العلاقة بين الحوثي والقاعدة

وتؤكد تصريحات الخليفي بشكل واضح، العلاقة الوطيدة التي بين ميليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة مؤخرا في اليمن،  إذ تخلى القاعدة عن أزمته العقائدية مع ميليشيات الحوثي ليبرم الجانبان اتفاقا ضمنيا لمواجهة قوات التحالف العربي.

وتظهر البراغماتية التي يتعامل بها باطرفي، مدى حرص الرجل على مصلحة القاعدة فقط في اليمن دون أي اعتبار، لمصالح الشعب اليمني، الذي ذاق الويلات من ميليشيات الحوثي.

ولا يعد الأمر جديدا على زعيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، فلقد انتشرت صورة للرجل على وسائل التواصل الاجتماعي، عام 2015 وهو داخل القصر الرئاسي بمدينة المكلا، التي كان مسجونا في سجنها المركزي، وقام تنظيم القاعدة بمهاجمة السجن وتحريره مع 200 سجين آخر.

عضو تحالف أبناء شبوة: أبناء المحافظة لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تحالف الحوثي والقاعدة

الصورة التي كشفت الوجه الحقيقي لباطرفي، حين وضع العلم اليمني تحت قدميه في عام 2015

 

وظهر في الصورة باطرفي وهو يدوس العلم اليمني برجليه، داخل القصر الرئاسي في المكلا جنوب اليمين، التي سيطر عليها التنظيم، وحرر السجناء وهو من بينهم.

ويشير واقع الحال إلى أن باطرفي، بات يضع نصب عينيه تسليم حضرموت للحوثيين، ومساعدتهم في السيطرة عليها.

تنظيم القاعدة وجماعة الحوثي أبرما اتفاقًا، غير معلن، لتنسيق أنشطتهما وتبادل الأدوار بينهما داخل اليمن.

رغم نفي الطرفين وجود علاقة بينهما، إلا أن هناك شواهد عديدة تدحض رواية “الحوثي والقاعدة” وتثبت تحالفهما معًا.

نجحت جماعة الحوثي في استقاء الخبرة الإيرانية وتوظيفها لاستخدام تنظيم القاعدة، واستفادت الجماعة من ذلك في العديد من المناسبات كان آخرها تسليم مديرية الصومعة لها دون قتال.

تنظيم القاعدة يخدع أبناء القبائل ويروج أنه يُقاتل ضد الحوثي، فيما ينسحب أمامها دون قتال يذكر.

العديد من المقاتلين القبليين في القاعدة تركوا التنظيم بعد منعهم من نصرة القبائل في مواجهة الحوثي.

يركز تنظيم القاعدة على مقاتلة القوات الحكومية وبدرجة أقل تنظيم داعش، في حين لا يقوم بشن أي هجمات كبرى ضد جماعة الحوثي.

تستفيد جماعة الحوثي بشكل واضح من التحالف مع القاعدة، بينما لا يستفيد التنظيم من ذلك سوى حماية مجموعته القيادية التي تتخفى هربًا من الملاحقة والاستهداف.

لا تهتم قيادة القاعدة في اليمن بإمرة “خالد باطرفي” إلا بتأمين مصالحها الذاتية، كما تتجاهل مصالح حلفائها المحليين الذين دعموها طوال السنوات الماضية للتصدي للتمدد الحوثي في البلاد.

باطرفي يغرد خارج السرب

وبالنظر إلى التوجه الأخير الذي يسلكه زعيم القاعدة في اليمن خالد باطرفي، يبدو جليا أن الرجل يسير في نهج مغاير لذاك الذي تسلكه الجماعات المتطرفة حول العالم مؤخرا، ففي الوقي الذي تسعى فيه تلك الجماعات، إلى التشبه بطالبان، سعيا للتركيز على محلية التنظيمات والابتعاد عن فكرة الجهاد العالمية، أملا في الانخراط في العمل السياسي فيما بعد داخل البلدان، نجد أن باطرفي لا يزال يسعى للتخندق في أفكار التنظيم البالية، في ظل محاولاته المستمرة للحصول على الدعم الأجنبي، والاستعانة بالعناصر من خارج اليمن للسيطرة على مقدرات الشعب اليمني، أملا في إرضاء سيف العدل، القيادي في القاعدة الذي يمني النفس بأن يكون خليفة لزعيم التنظيم في الوقت الحالي أيمن الظواهري، الذي ينتمي لنفس جنسية سيف العدل، إذ ولد كلاهما في مصر.