العراق.. محاولات شبابية عراقية لاستباق أزمة البطالة بإيجاد مشاريع خاصة

يعاني الشباب العراقي من أزمة كبيرة في العمل وتحديدا أولئك الحاصلين على شهادات أكاديمية ، فلا يجدون وظائف حكومية تناسب تخصصاتهم ، لذلك فإن الطلبة أثناء فترة الدراسة يفكرون بإيجاد مشاريع صغيرة خاصة بهم تساعدهم لعبور المرحلة الدراسية ومن ثم تهيئ لهم مشاريع عمل لاحقة، هذه الأفكار تندمج مع السعي للتكافل وتقديم المساعدات الممكنة للمحتاجين والحالات الانسانية ، الامر الذي دفع طالبات وطلبة احدى الجامعات العراقية لتنظيم بازار عرضت فيه المشاريع الخاصة والحرف اليدوية على ان يكون ريعها للجمعيات الخيرية.

 

الطالب حسين الكردي يتحدث لأخبار الآن عن هذا العمل ” الهدف الأول هو إبراز الإبداع لدى الطالبات والطلاب مع ان تذهب الاموال للمؤسسات الخيرية والايتام ، ان الشباب اليوم تجد منهم من هو طالب لكن يمتهن حرفة او مهنة اخرى ، ومن المعروف فان كل الدول تنهض بشبابها وتحديدا من خلال القطاع الخاص “.

العراق.. طلبة عراقيون يستبقون أزمة الوظائف ويجدون الحل لكن كيف؟

حسين الكردي – طالب عراقي

وتتحدث خديجة هاتف وهي طالبة في كلية الهندسة الكيميائية عن تجربتها خلال حديث لأخبار الآن ” بالرغم من أني طالبة في كلية الهندسة لكني أعلم جيدا أني وبعد التخرج لن أحصل على وظيفة حكومية لذلك قمت بإنشاء مشروع صغير خاص بي لإنتاج مواد عناية بالبشرة والشعر وهذا المشروع يشابه تخصصي نوعا ما “.

العراق.. طلبة عراقيون يستبقون أزمة الوظائف ويجدون الحل لكن كيف؟

خديجة هاتف – طالبة في كلية الهندسة الكيميائية

المواهب لم تكن غائبة فتحدثت الطالبة حوراء العبودي عن مشاركتها في هذا البازار وهي تمتلك موهبة الرسم ” مشاركتي كانت من خلال عرض لوحات خاصة بي وقد عرضت لوحاتي بإشراف أساتذتي “.

العراق.. طلبة عراقيون يستبقون أزمة الوظائف ويجدون الحل لكن كيف؟

حوراء العبودي – طالبة

واضافت  الطالبة حوراء ” خطة الكلية هي لتحفيز الطلبة بايجاد مشاريع خاصة بهم وهي خطوة مهمة جدا ، نتمنى من بقية الكليات والمؤسسات التعليمية تعمل بما يشبهها لاننا وبشكل واقعي نعلم ان الشباب بعد التخرج لايحصلون على فرص عمل حكومية “.

أدت الظروف الصعبة التي عاشها العراق خلال السنين الماضية إلى زيادة نسبة البطالة في بلد غني بالنفط وبموارده الطبيعية، وتنتشر هذه الآفة لدى فئة الشباب بشكل كبير جداً، نتيجة الفساد وغياب التخطيط والرؤية، في موازاة ازدياد أعداد الخريجين، وعدم الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي في بلاد الرافدين.