سوريون يشكون سوء أحوالهم لأخبار الآن

  • حذرت متحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أزمة غذاء غير مسبوقة في سوريا
  • يخرج أبو عبده كل يوم لجمع البلاستيك والكرتون من بين الدمار بهدف بيعه لتأمين الطعام لأطفاله
  • أبو العبسي من مدينة إدلب  يعمل في بيع الحطب وحركة البيع ضعيفة جداً والإقبال أيضاً

 

حذرت متحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من أزمة غذاء غير مسبوقة في سوريا ، بسبب تفشي فيروس “كورونا المستجد”.

وتستمر معظم الأسعار في سوريا في الارتفاع، مع انخفاض قيمة الليرة السورية.. كما تتصدر سوريا قائمة أفقر دول العالم ، بنسبة 82.5٪ ، فيما بات سكان شمال سوريا، الذين أجبروا على العيش في أماكن مدمرة يعيشون من القمامة ويعتبرونها مصدراً لهم، بينما أصبح عمل الأطفال في إدلب بين القمامة ومكبات النفايات التي باتت مصدر قوت أطفال إدلب نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة وفقر السكان وانتشار البطالة ، التي خلفتها الحرب في سوريا، إذ يضطر الأطفال في شمال البلاد للعمل فيها، كل ذلك من أجل كسب مبالغ مادية زهيدة بالكاد تسد حاجتهم.

تتصدر سوريا قائمة أفقر دول العالم ، بنسبة 82.5٪

في حديث خاص لأخبار الآن، يقول أبو عبدو من حماة نازح في مدينة إدلب وهو مصاب قبل أعوام بسبب القصف على منزله في مدينة إدلب والذي اضطر للعيش فيه رغم دماره مع عائلته بسبب الفقر , حيث يعيش مع أطفاله الصغار في منزل غير صالح للعيش

النازح أبو عبده لأخبار الآن: أحياناً أترك أطفالي بلا طعام لأني لا أملك ثمن وجبة

أبو عبدو نازح في مدينة إدلب

يخرج أبو عبده كل يوم لجمع البلاستيك والكرتون من بين الدمار بهدف بيعه لتأمين الطعام لأطفاله، ويؤكد أنه لم يستطيع إكمال تعليم أطفاله بسبب الظروف الصعبة والفقر المحيط بهم، فلديه ثلاثة أطفال ولم يتعلمون الكتابة ولا القراءة بسبب ظروف المعيشة المحيطة بهم، حيث يضطرون للتنقل بين المنازل المدمرة وبسبب خطورة ذلك يضطر للانتقال من مكان إلى آخر.. وهذا كان أحد الأسباب لعدم تعليم أطفاله.

يعمل أبو عبده بشكل يومي في جمع البلاستيك و الكرتون من بين الأنقاض، وفي حال كانت أمور البيع جيدة يحصل على 10 ليرات تركية, ويشتري الخضار و الخبز لإطعام أطفاله، ويضطر أحياناً لترك أطفاله دون طعام لعدم العمل , فيما يصف أنه لا يحصل على أي مساعدة إغاثية من قبل أي أحد.

ويقول أبو العبسي من مدينة إدلب صاحب منشرة للحطب في حديث خاص لأخبار الآن إنه يعمل في بيع الحطب وإن حركة البيع ضعيفة جداً والإقبال أيضاً، فهو لا يستطيع استخدام عمال لأنه لا يستطيع أن يدفع لهم بسبب قلة الموارد والبيع لذا فهو يقوم بكل الأعمال من تكسير الحطب وتجميعه ونقله وبيعه

النازح أبو عبده لأخبار الآن: أحياناً أترك أطفالي بلا طعام لأني لا أملك ثمن وجبة

أبو العبسي صاحب منشرة للحطب في مدينة إدلب

يصف أبو العبسي حاله ويقول إنها حال العشرات من البائعين في مدينة إدلب وريفها, ويؤكد سكان المدينة أن الحياة في إدلب هي الأكثر بؤساً بين مختلف المدن السورية، وأنهم يعانون نقص في الغذاء والمأوى والدواء والرعاية الطبية.

يذكر أن الكثير من المنظمات الحقوقية حذرت أن سوريا بشكل كامل وليس مدينة إدلب فقط على أبواب مجاعة كبيرة بسبب نقص المواد الغذائية.