طالبان قامت بعدة انتهاكات ضد الصحافيين في أفغانستان خلال الأيام الماضية

 

  • منظمة مراسلون بلا حدود ترصد تهديدات لقتل الصحافيين في أفغانستان
  • مطالب باتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على حرية الصحافة في أفغانستان
  • دعوات دولية بضرورة احترام طالبان لحقوق الصحافيين
  • مراسلون بلا حدود تدعو لمحاسبة المتورطين بطالبان في الاعتداء على صحافيين

مع استيلاء طالبان على الحكم في أفغانستان، رصدت عدة تقارير سلسلة من الانتهاكات بحق الصحافيين خاصة المراسلين، ما يحعل تأدية المهام الإعلامية مخاطرة كبيرة بحسب وصف الصحافيين.

وتسعى منظمة مراسلون بلا حدود، المنظمة الناشطة في الدفاع عن حرية الصحافة ومقرها باريس، إلى رصد تلك الانتهاكات، والتواصل مع الإعلاميين في أفغانستان لبحث سبل توفير الدعم والحماية لهم عبر عدة إرشادات.

وخلال مقابلة مع أخبار الآن، أشارت صابرين النوي المسؤولة الإقليمية في المنظمة، إلى وجود مخاوف كبيرة لدى الإعلاميين منذ أن استولت طالبان على الحكم في أفغانستان.

جهود من منظمة مراسلون بلا حدود لحماية الصحافيين في أفغانستان

وتابعت قائلة: “تركيزنا الأساسي في البداية في مراسلون بلا حدود كان على إخلاء الصحافيين ولكن الآن بعد الانسحاب الأمريكي من البلاد وبعد الهجوم في مطار كابول نحن نقاتل من أجل استدامة للمشهد الإعلامي في البلاد، حيث قرر أكثر من 100 صحافي أفغاني التقدم بطلب عاجل للمجتمع الدولي وقررنا نشر هذا الطلب على الموقع”.

وتؤكد صابرين بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على حرية الصحافة في أفغانستان، موضحة أن أغلب الصحافيين مازالوا يعملون في أفغانستان ولكنهم يختبؤن بسبب خوفهم من انتقام طالبان منهم

وتوضح جهود المنظمة قائلة: ” تمكن 10 من أصل 100 فقط من الهروب من البلاد، يوجد تهديد بقتل الصحافيين في أفغانستان، تواصلنا في الأسابيع الفائتة مع طالبان بهذا الشأن وقد وعدوا بتقديم ضمانان لحرية الصحافة في البلاد وبالأخص بالسماح للسناء بالعمل كصحافيات، ولكن طالبان تظهر وجهها الحقيقي تجاه حرية الصحافة والصحافيين في أفغانستان من خلال هكذا قرارات”.

رصد انتهاكات من طالبان تجاه الصحافيين في أفغانستان

أما عن الانتهاكات بحق الصحافيين، فقالت إنه تم رصد في الأسابيع الماضية تصرفات مقلقة تجاه طواقم الصحافة في البلاد فقد تعرض الصحافيين الأفغان للاعتقال والضرب بالأسلكة من قبل طالبان.

وتضيف: “تعرض بعضهم للتعذيب وسوء المعاملة وحتى أن بعض الصحافيين الأجانب منعوا من تغطية الوقائع على الأرض، هذه الحوادث التي تتعرض لها الصحافة في تزايد طالبان تخلع قناعها، كما قلت لك سابقًا، أظهرت تحركاتهم الأخيرة أنّ سلوك حركة طالبان معاكس لوعودها وخطابها”.

وتشير المسؤولة الإقليمية في منظمة مراسلون بلا حدود إلى دعوة طالبان إلى احترام الحقوق المبدئية والأساسية للصحافيين في البلد، قائلة: “أعني بذلك جميع الصحافيين ومن ضمنهم النساء، فيجب أن يتمكنوا من العودة إلى ممارسة عملهم الصحافي في البلاد إن كان ذلك في الميدان أو في تقديم برامج تلفزيونية أو أي وظيفة أخرى، يجب أن يكونوا صحافيين بالأساليب الحرّة ومن دون أيّ قيود”.

كما تحث منظمة مراسلون بلا حدود الأطراف المعنية بضرورة توفير ضمانات فورية لهؤلاء الصحافيين في أفغانستان بهدف العمل بأمان من دون أن يتعرّضوا للتحرش أو التوقيف أو التعذيب أو أي انتهاك قد يرتكبونه.

وتقول صابرين النوي: “تكمن الوسيلة الوحيدة لحركة طالبان لإثبات أن تعهداتها حقيقية، في تقديم الذين ارتكبوا هذه الانتهاكات إلى العدالة ومنع ارتكاب المزيد من الانتهاكات”.

وتتابع قائلة: “نحث السلطات على الحفاظ على تعهداتها وتقديم الذين ارتكبوا انتهاكات ضدّ الصحافيين والإعلام الحرّ إلى العدالة لمحاسبتهم على ما ارتكبوه، كما نحثّها على احترام الحقوق الأساسية للصحافيين ومنع ارتكاب المزيد من الانتهاكات ضدّ الإعلام الحرّ إن أرادوا أن يتمتّعوا بمصداقية في المجتمع الدولي وإن أرادوا أن نصدق تعهداتهم المتعلّقة بالإعلام الحرّ.