طالبان… خطر داهم يهدد حقوق المرأة في أفغانستان

  • طالبان “تكثف” البحث عن أفغان تعاونوا مع الولايات المتحدة
  • طالبان تضع قوائم ذات أولوية للأفراد التي تريد توقيفهم
  • النساء الأفغانيات تستعرضن ما حدث يوم سقوط كابول
  • الأفغانيات يؤكدن انتهاك حقوقهن في ظل وجود طالبان

تتزايد التقارير التي تشير إلى مخاوف الأفغان من انتهاكات طالبان، رغم عدة رسائل قام قادة طالبان بإرسالها إلى المجتمع الدولي بشأن تغيير السياسات المتشددة

ورغم إعلان طالبان العفو عن الخصوم السابقين، إلا أن التقارير الواردة من كابول، توضح عكس ذلك، حيث أفادت وثيقة سرية للأمم المتحدة أن طالبان كثفت عمليات البحث عن أفغان تعاملوا مع القوات الأمريكية والأطلسية.

وجاء في التقرير الذي وضعته مجموعة خبراء في تقييم المخاطر لحساب الأمم المتحدة واطلعت عليه وكالة فرانس برس، أن طالبان وضعت “قوائم ذات أولوية” للأفراد الذين تريد توقيفهم.

والأكثر عرضة للخطر هم الذين كانوا يشغلون مناصب مسؤولية في صفوف القوات المسلحة الأفغانية وقوات الشرطة ووحدات الاستخبارات، وفق التقرير.

ويتشارك المواطنون الأفغان مع المجتمع الدولي نحو المخاوف من انتهاكات لحقوق الإنسان سترتكبها طالبان بحق الشعب الأفغاني، وبالأخص ما يتعلق بحقوق المرأة.

نساء أفغانستان في دائرة خطر مع وجود طالبان ومخاوف من انتهاكات

أخبار الآن استطلعت آراء سيدات أفغانيات بشأن رؤيتهم للوضع الحالي، وكيف يستطيعون العيش في ظل وجود طالبان.

وتشير صالحة سعيد حفياني إلى وجود حرية في أفغانستان من قبل، حيث كان بإمكان النساء الذهاب إلى المكاتب، حتى الزوجات في المنزل يمكنهن الخروج وشراء أغراضهن ​من الخارج.

وتشرح ما حدث في كابول قائلة: “كانت الساعة حوالي العاشرة صباحا عندما سمعنا ان طالبان استولت على كابول، كانت هناك مشاكل كثيرة في اليوم الأول يوم الاثنين، لم تكن هناك امرأة واحدة في الخارج بالمدينة ، لكن الناس خاصة النساء كانت لديهم تجربة سيئة وصورة سيئة لطالبان، ولهذا السبب لم يخرجوا ، وكانت الشوارع صامتة”.

نساء أفغانيات: "الخوف يسيطر على كل امرأة في ظل وجود طالبان"

وتضيف قائلة: “و في اليوم الثاني، كان يوم الثلاثاء ، لم تتمكن سوى قلة من النساء في المدينة خرجن لشراء الطعام والبقالة”.

أما الأفغانية وجيهة عزيزي فتقول لأخبار الآن: “قبل طالبان كان الوضع طبيعيًا ، كان بإمكان النساء الذهاب إلى المكاتب والمشاركة في أي جزء من الحياة مع الرجال ، إذا كان ذلك ثقافيًا أو تجاريًا حتى في السياسة. لكن النساء الآن في منازلهن ، وحتى الآن عائلاتهن لا تسمح لهن بالخروج ، إذا خرجت الآن لكن في وقت لاحق لا توجد ثقة بنسبة 100٪ في أن طالبان تسمح لك بالخروج أو لا. هذا الشعور بالخوف في كل عائلة وكل امرأة”.

فيما تشير بينا أحمدي إلى شعور النساء الأفغانيات بالإحباط قائلة: “أفغانستان سقطت بعد عامين من المفاوضات مع طالبان، وأحاديث السلام ، التي كانت مفتاح السلام المفقود في أفغانستان. ولكن لسوء الحظ حدث هذا فجأة وصدم ليس فقط شعب أفغانستان ولكن أيضًا جميع أنحاء العالم”.

ورغم سعي الحركة إلى إظهار نفسها بمظهر أكثر اعتدالًا منذ سيطرتها على أفغانستان الأحد، واعدة بعدم السعي للانتقام ومعلنة إصدار عفو عن المسؤولين الحكوميين السابقين، لا تزال مشاعر الريبة قائمة لدى عدد كبير من الأفغان وكذلك لدى المجتمع الدولي.