طالبان تواصل الانتشار في المدن الأفغانية… وتعتدي على المدنيين
- رفض شعبي واستنكار دولي لممارسات طالبان تجاه المدنيين
- ردود أفعال دولية تندد وتتوعد حال وصول طالبان للحكم
- سقوط عدد من الأفغان بين قتلى ومصابين جراء عنف طالبان
مع انتشار مقاتلي طالبان في المدن الأفغانية واحدة تلو الأخرى، تتزايد مخاوف الأفغان من الممارسات التي ينتهجها مقاتلو الجماعة الإرهابية، تلك الممارسات التي قد تصل لتهديد حياة المدنيين بلا تردد.
مساعي طالبان للاستيلاء على أفغانستان، تصطدم برفض شعبي أولا، ثم استنكار وغضب دولي ثانيا، في ظل رصد انتهاكات لمقاتلي الجماعة، سواء من عنف يهدد أجسادهم وحياتهم، أو فرض إجراءات متشددة تجاه السكان بمجرد دخول المدن الأفغانية.
الموقف الدولي بدا واضحا أكثر من ذي قبل، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي فرض عزل دولي حال وصول طالبان للحكم، كما انتقدت بريطانيا ودول أوروبية عدة ما تقوم به جماعة طالبان من اشتباكات مسلحة سعيا للاستيلاء على الحكم ولو كان على حساب الأمن والاستقرار.
مخاوف المدنيين تتزايد من وجود طالبان داخل المدن الأفغانية
أسباب مخاوف المدنيين من هذا التقدم تظهر جليا..، بعدما كشفت اليونيسف عن مقتل مالا يقل عن عشرين طفلا على الأقل وإصابة 130 خلال الأيام الأخيرة في ولاية قندهار وحدها، وهي ارقام مرشحة للارتفاع مع تأزم الأوضاع.
وأشار نازح أفغاني يدعى قيوم رحيمي إلى أخبار الآن قائلاً إنه كان يعمل بالدوائر الحكومية بمنطقة شيمتال في محافظة بلخ، قبل أن تستولي طالبان على المنطقة، حيث أضطر وأسرته إلى النزوح
وأضاف قائلاً: “ليس لدنيا ما نأكله، لا يساعدنا أحد، إذا رجعنا إلى مناطقنا، طالبان سوف تقتلنا جميعا”.
روايات المدنيين تتزايد لتنقل فظائع تعرض لها الأفغان سواء في السابق أو حتى مؤخرا على يد مقاتلي الجماعة.
حيث أشارت شيرين غول التي نزحت أيضاً عن منطقتها، إلى مدى عنف ووحشية طالبان، قائلة: “أنا أرملة ، لدي ست بنات وطفل واحد ، قتلت طالبان زوجي ، دمرت طالبان جميع منازلنا وأغراضنا ، الآن ليس لدينا ما نأكله، نريد السلام والطعام”.
ومع اقتراب طالبان من السيطرة على أغلب مناطق أفغانستان، يبقى المدنيون في أزمة تعصف بأمنهم، ومع صعوبة النزوح لمناطق أخرى، يصبح التعايش في ظل وجود طالبان أشبه بالسجن المشدد غير الرحيم.