عراقيون ينتقدون “الصمت الحكومي” تجاه ضحايا الخسفة.

  • مظاهرة في الموصل للإفراج عن ضحايا الخسفة
  • أطلق عليها اسم الخسفة لعمق الحفرة الذي يصل لـ150 متراً.
  • تعود القصة لعام 2014

خرج العشرات من سكان مدينة الموصل في العراق، بوقفة احتجاجية للمطالبة برفع جثث نحو ثلاثة آلاف مدني دفنهم تنظيم “داعش” خلال السنوات الماضية بحفرة جنوبي المدينة، تُعرف باسم “حفرة الخسفة”، كما طالبوا الحكومة بإجراءات تُساعد عوائل الضحايا في التعرف على أبنائها.

مازالت حفرة الخسفة جنوبي مدينة الموصل العراقية، شاهدة على جرائم تنظيم “داعش” تجاه العراقيين، حيث يوجد فيها 2070 جثة لمدنيين قتلهم التنظيم ودفنهم هناك عندما سيطرة على مدينة الموصل بين عام 2014 – 2017.

هذه الحفرة واحدة من الأماكن التي ترك فيها التنظيم أثراً لجرائمه، تضم جثث رجال ونساء وأطفال كانوا لا يتفقون مع تعليمات التنظيم، وبعضهم من المنتسبين في القوات الأمنية العراقية، ورغم مرور نحو 6 سنوات على دفنهم هناك، إلا أن لا إجراءات لاستخراج الجثث.

الخسفة.. ذكرى أليمة يحييها أهالي ضحايا داعش في الموصل

يشكو الموصليون من عدم وجود جدية لدى الحكومة العراقية في مساعدتهم، ويتخوفون من استمرار تجاهل مطالبهم لوقت طويل تضيع فيه الجثث وملامحها.

عثر على مقبرة الخسفة بعد شهر من استعادة السيطرة على الموصل في العراق من قبضة تنظيم داعش، ليتم اكتشاف الآلاف من الجثث فيها وهياكل آليات عسكرية ألقيت هناك.

وفي العاشر من تموز 2017 أعلنت القوات العراقية استعادة السيطرة على مدينة الموصل بعد تسعة أشهر من المعارك الدامية، قبل أن تفرض سيطرتها في نهاية شهر آب من العام نفسه على كامل محافظة نينوى.

الخسفة.. ذكرى أليمة يحييها أهالي ضحايا داعش في الموصل

شاب عراقي يحمل لافتة يرجو من خلالها الوصول لقبر والده

مقابر جماعية

وعثرت السلطات العراقية خلال عمليتها العسكرية المستمرة لاستعادة المدينة على مقبرتين جماعيتين تضمان رفات مئات السجناء في الخسفة الواقعة في قرية العذبة وكلاهما جنوب الموصل.

ومقبرة حمام العليل عبارة عن مدفن جماعي في منطقة زراعية متروكة، لكن مقبرة الخسفة هي فجوة كبيرة في الأرض يصل عمقها لـ 150 متراً، تتكدس فيها جثث قتلى أجهز عليهم عناصر تنظيم داعش.

ويسمي السكان هذا الموقع بـ”الخسفة”، وهو منخفض كبير ناجم عن ظاهرة طبيعية يعتقد الناس أنها تمثلت في سقوط نيزك في المكان.

الخسفة.. ذكرى أليمة يحييها أهالي ضحايا داعش في الموصل

صورة لطفل عراقي يحمل صورة من الحكم الذي قتل والده بموجبه في الخسفة على يد داعش

وبعد شهر من استعادة السيطرة على المنطقة من قبضة المتطرفين، تبين أن عمق مقبرة الخسفة لا يتجاوز بضعة أمتار وفيه أيضاً هياكل آليات عسكرية ألقيت هناك.

ولا تتوافر إحصاءات دقيقة حتى الآن عن العدد الفعلي للضحايا الذين تم إلقاء جثثهم في هذه المقبرة الجماعية.