فاضل أبو رغيف: تنظيم داعش “عنكبوتي” ويتمدد بطريقة “أميبية”

  • 3 محاور كانت تتصارع داخل تنظيم داعش
  • العراقيين في داعش يشعرون بالظلم من المهاجرين والأجانب
  • قرداش يتمتع بشخصية مميزة عن باقي القيادات
  • النساء هو الخلاف الأبرز بين العراقيين والأجانب في داعش

داعش هو تنظيم عنكبوتي إيديولجي عقائدي .. يحتوي على صراع مناطقي يؤثر على تماسكه.. يحاول كسب مناطق جديدة خارج العراق وسوريا مستخدم الأموال لاستقطاب قيادات التنظيمات في أنحاء عدة في العالم.. هذه كانت أبرز تصريحات الخبير الأمني العراقي فاضل أبو رغيف.

أبو رغيف قال خلال لقاء مع أخبار الآن انه كان هنالك صراع من 3 محاور داخل التنظيم خلال ولاية أبو بكر البغدادي، مشيرا الى ان المحور الأول “الجزراوي”، وهم الاكثر امتلاكا للأموال ، اما المحور الثاني فهو “التونسي” والذين يعدون الأكثر تأثيرا في التنظيم، اما المحور الثالث فهم العراقيون والذين يشتهرون بأنهم الأكثر قسوة وشدة.

 

 

أبو رغيف قال ان زعيم داعش عبدالله قرداش اعتمد في سوريا على القيادات السورية من حلب والجولان فيما اعتمد في العراق على القيادات من تلعفر والأنبار، مشيرا الى ان اغلب القيادات القديمة في التنظيم قتلت وان الأخير – اي داعش – لا يعتمد على الأفراد وانما على ما أسماها “روح الجماعة”.

قرداش يمتلك شخصية مختلفة عن باقي قيادات داعش

وتابع أبو رغيف حديث عن عبد الله قرداش، حيث قال انه يختلف عن غيره من قادة داعش، حيث حاول تمتين التنظيم في العراق وسوريا وقام بهيكلة التنظيم وتحويل ولاياته من 25 ولاية الى ولايتين فقط، مشيرا الى ان الأخير حاول استقطاب بعض قيادات التنظيم في افريقيا عن طريق الأموال حيث نجح في بعض المناطق وفشل في غيرها.

 

 

وفي أفريقيا، قال أبو رغيف ان ابو بكر شيكاو زعيم جماعة بوكو حرام، بايع تنظيم داعش عام 2015 ، وبعدها بعام قام زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي بعزله نظرا لقسوته المفرطة ، مشيرا الى ان عبدالله قرداش يسعى للتوسع في أفريقيا وخاصة نيجيريا.

 

الخبير الأمني العراقي فاضل أبو رغيف اوضح لأخبار الآن أسباب كراهية المقاتلين العراقيين للمقاتلين الأجانب والمهاجرين، مشيرا الى ان السبب الأكبر هو حصول المقاتلين والقيادات الأجنبية والمهاجرة على الغنائم الافضل وتحديدا النساء الأجمل، مما ولد حقدا وكراهية لدى العراقيين في التنظيم ودفعهم الى نبذ المهاجرين.

 

وحول مكافحة التنظيم وطريقة عمله، قال أبو رغيف انه ان لم يكن هنالك جهود شاملة فان القضاء على التنظيم سيكون صعبا جدا، واصفا التنظيم بأنه خيطي عنكبوتي وايديولوجي عقائدي يمرض ولا يموت، مشيرا الى انه يتمدد بطريقة “أميبية” واذا قطعته سينشأ في مكان آخر، حسب تعبيره.