أخبار الآن | أربيل – العراق  (أحمد التكريتي)

تُعتبر الميليشيات الإيرانية في العراق واحدة من أبرز وأخطر التحديات التي تواجه رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، فهذه الجماعات المرتبطة بشكل مباشر بولاية الفقيه، دائماً ما تقف عائقاً أمام فرض هيبة الدولة وتواجد الشركات الاستثمارية العالمية في بلاد النهرين، كما أنها تقف عائقاً أمام تحسن علاقات العراق مع العالم وتطورها.

ويبدو أن الكاظمي الذي ينحدر من خلفية مخابراتية، يتريث في الصِدام المباشر مع الميليشيات الإيرانية التي تُسيطر على جزء من القرار السياسي، وكذلك على جزء أكبر من مؤسسات الدولة العراقية نتيجة نفوذها الذي ترسخ على مدى الـ17 سنة الماضية.

ويعتقد محللون ومراقبون أن الكاظمي أمام اختبار حقيقي للحد من خطورة هذه الميليشيات التي تنفذ أجندة إيرانية بالضد من المصالح العراقية، لكن في الوقت ذاته يرى البعض أن الصِدام معها قد يكلف العراق الكثير، وقد يدخله في معارك لا تقل خطورة عن المعارك التي كانت ضدّ تنظيم داعش.

في المقابل، تستمر الميليشيات بتهديد الدولة العراقية ومصالح دول أخرى في العراق، خاصة المصالح العربية والأمريكية نتيجة مواقف إيران منها، وبالتالي وجد الكاظمي نفسه في حيرة أمام هذه الميليشيات التي هددته أكثر من مرة ووصفته بـ”العميل الأمريكي”.

لكن بالمحصلة يرى أغلب المراقبين للوضع العراقي، أن هذه الميليشيات بدأت تتمادى وتؤثر على قرار الدولة العراقية، لذا لا حلَّ إلّا بضربها عسكرياً، وهنا يُطرح السؤال: هل يستطيع الكاظمي مواجهة الميليشيات الإيرانية؟