أخبار الآن | خاص

مع الحديث عن توثيق حالات انتحار داخل مخيمات النازحين الأيزيديين تعود الى الواجهة مسألة الدعم المعنوي الذي تتطلبه العناية بالأيزيديات الناجيات من براثن إرهاب داعش.

معاناة كبيرة واجهتها الأيزيدية بدرية بعد ان تم بيعها لثماني مرات بين قياديي تنظيم داعش في سوريا والعراق ، حيث كانت احدى المرات عبارة عن هدية العيد قدمها احد الدواعش لأميره.

مآساة بدرية استمرت إلى أن قُـتل الداعشي المغربي الذي كانت تخدم عنده بعد ان تعرض منزله لضربة من طيران التحالف الدولي, لكنها نجت مع زوجة الداعشي الامريكية الجنسية والتي وعدتها بان تعيدها إلى أهلها وبالفعل حررتها بعد 3 سنوات من الاختطاف.

تتحدث بدرية لتلفزيون الآن عن معاناتها النفسية بعد ان عادت الى بلدتها و رأتها مدمرة بفعل ممارسات داعش الإرهابي مشيرة الى انها لم تستطع لفترة ان تتحدث الى أحد او ان تستطيع رؤية أحد نظرا للوضع النفسي الذي كانت تعيش فيه.

تعيش بدرية اليوم وسط اهلها لكنّ الجرح الذي المّ بها لا يمكن ان يمحى بسهولة. فآثار ما عاشته خلال سنوات احتلال داعش لا يمكن ان يزول بسهولة و هي اليوم تحاول استعادة حيوية حياتها العادية و لكن بصعوبة كبيرة و بجزن قد لا يفارق محيّاها و لا يفارق رعشة صوتها