أخبار الآن | بيروت – لبنان (خاص)

كجزء من عقوبات قانون قيصر التي فرضت حديثًا على النظام السوري، أدرجت الولايات المتحدة شركتين لبنانيتين يستخدمهما صاحبهما رجل الأعمال السوري نادر قلعي كواجهة لأعماله، أدرجتهما واشنطن على قائمة العقوبات، كما فرضت عقوبات على قلعي نفسه.

وأظهرت مراجعة “أخبار الآن” لسجلات الشركات اللبنانية أن قلعي له روابط بثلاث شركات أخرى في لبنان غير مذكورة في العقوبات الأمريكية.

تكشف هذه السجلات أيضًا أن قلعي، الذي وُجهت إليه اتهامات في كندا العام الماضي لانتهاك العقوبات، دخل في شراكة مع رجل أعمال سوري بارز مقرب من رامي مخلوف.

وأعلنت الولايات المتحدة يوم الأربعاء أنها تشن “حملة متواصلة من الضغوط الاقتصادية والسياسية لحرمان عائدات نظام الأسد” ، مع 39 عقوبة بموجب قانون قيصر.

ومن بين الذين تم فرض عقوبات عليهم هو نادر قلعي، الذي قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنه تربطه علاقات مع النظام السوري ورئيسه بشار الأسد.

ويعيش قلعي في كندا منذ عام 2009، وقد فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه في يناير 2019 لدعم “النظام السوري من خلال أنشطته التجارية”.

كما فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على إحدى شركات قلعي وهي “شركة كاسل إنفست هولدنغ ش.م.ل”، التي تنص على أن الشركة القابضة المسجلة في لبنان لديها عمليات تجارية في سوريا.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان صحفي “شركة كاسل إنفست هولدنغ تستثمر في واحدة من أعمال قلعي، وهي شركة قلعي للصناعات التي تتخذ من سوريا مقراً لها، والتي تقوم ببناء البنية التحتية للاتصالات والمنشآت الفولاذية”.

بالإضافة إلى ذلك، أقرت الولايات المتحدة عقوبات على شركة “تيليفوكوس ش.م.ل”، ومقرها بيروت، والتي قالت إنها شركة اتصالات مملوكة لقلعي.

ويكشف السجل التجاري عبر الإنترنت لوزارة العدل اللبنانية أن شركة قلعي تمتلك أيضاً حصص ملكية في شركة “اوفرلاند القابضة ش.م.ل” وشركة “سيلوسيرف ش.م.ل. أوف شور”.

كما أسس قلعي شركة “أس.تي.أس. ش.م.ل. أوف شور” في بيروت عام 2002، قبل بيع أسهمه في الشركة.

ويمتلك قلعي 74.9٪ من أسهم شركة “سيلوسيرف ش.م.ل. أوف شور”.، بينما يمتلك رجل أعمال سوري آخر، وهو عصام أنبوبا 25٪ من الشركة المسجلة رسميا بأنها لبنانية.

وفي سبتمبر 2011، فرضت عقوبات على أنبوبا من قبل الاتحاد الأوروبي لتقديمه “الدعم المالي للنظام السوري”.

وكتبت مجموعة سورية معارضة تدعى “مع العدالة” أن أنبوبا، الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، عاد إلى سوريا في عام 1991 حيث بدأ “عمله في قطاع النفط، وبيع معظم منتجاته لجيش النظام السوري”.

وأضافت مجموعة “مع العدالة” أنه: “لم يدخل عصام أنبوبا في فلك آل الأسد ومخلوف بشكل قوي وفعلي إلا بعد عام 2005، حيث انخرط كمؤسس وشريك في شركة شام القابضة”

وأيضا قالت المجموعة: “وقد دأب رامي مخلوف على استخدام عصام أنبوبا كواجهة له، خصوصاً في الدول الأوربية وفي الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة لخبرته في الأسواق الغربية”

وبحسب مجموعة “مع العدالة”، فقد غادر أنبوبا سوريا بعد أن فرض عليه الاتحاد الأوروبي عقوبات فيما يعيش الآن في لبنان.

 

مصدر الصورة: AFP

اقرأ أيضا:

واشنطن تفرض عقوبات على أسماء الأسد وعشرات المرتبطين بالنظام السوري