قال نشطاء محليون إن القوات المتحالفة مع إيران لم تنسحب من أي بلدة حدودية بشرق سوريا، وسط تقارير غير مؤكدة بأن طهران بدأت بتقليص وجودها في سوريا.

صرحت “صدى الشرقية” يوم الأربعاء بأن مراسلها نفى انسحاب أي ميليشيات مدعومة من إيران من مواقعها أو مقراتها حول بلدة البوكمال.

أضافت الجماعة الموالية للمعارضة أنها تلقت صورة تظهر حاجزاً للواء زينبيون في منطقة الحزام بمدينة البوكمال.

وبحسب تصريحات الولايات المتحدة، فإن لواء زينبيون -الذي يتألف من مقاتلين باكستانيين- يسيطر عليه فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على هذه المليشيا في يناير 2019.

عززت إيران وجودها في دير الزور والبوكمال منذ أواخر عام 2017، عندما سيطرت قوات النظام السوري وحزب الله إضافة الى الميليشيات العراقية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني على المنطقة بعد تحريرها من داعش.

وفي الأسبوع الماضي، قام مسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية لم تذكر اسماؤهم بإبلاغ وسائل الإعلام في بلادهم أن إيران بدأت في الانسحاب من سوريا.

قام المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري بالرد على الشائعات، قائلاً يوم الثلاثاء إن إيران سحبت بعض قواتها لأسباب تكتيكية وبسبب العقوبات.

وقال جميس في لجنة استضافها معهد هدسون: ” نحن نرى بعض الانسحابات من قِبل القوات التي تقودها إيران. بعض هذه الإنسحابات تكتيكية، لأنهم لا يقاتلون في الوقت الحالي، ولكن هذه الإنسحابات هي أيضًا بسبب نقص في الأموال”.

ورد الامين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله يوم الاربعاء على تقارير الانسحاب الايراني ووصفها بأنها وهمية.

قال نصرالله إن حزب الله سحب قواته من بعض الجبهات في سوريا، بما في ذلك البوكمال، لعدم وجود حاجة عسكرية لها.

أضاف نصر الله أن هدف إسرائيل المتمثل في إخراج إيران من سوريا لن يحدث أبدًا، وأن الغارات الجوية لن تجبرها على الإنسحاب.

وفي وقت سابق من شهر مايو، قال وزير الدفاع الإسرائيلي “نفتالي بنت” إن بلاده ستواصل ضرباتها الجوية في سوريا حتى مغادرة إيران.

(Photo by Vitaly NevarTASS via Getty Images)