أخبار الآن | غزة – فلسطين (خاص)

جولة تصعيد أخير في قطاع غزة نشبت اثر اغتيال القائد في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، حيث قامت بالرد الفوري والمباشر على حادثة الاغتيال برشقات صاروخية على البلدات الإسرائيلية وقامت إسرائيل بشن سلسلة غارات ما أدى لقتل أربعة وثلاثين شخصا.ً

اللافت في التصعيد لأول مرة لم تشارك حركة حماس بجناحها العسكري في جولة التصعيد الأخيرة، وكانت الجهاد الإسلامي وحيدة في الميدان ما أدى لاستياء كبير على مستويات عدة رسمية وشعبية، لكن حماس تنفي وتقول إنها كانت على اتصال وتنسيق مع الجهاد.

لم يمرّ تحييد حركة حماس نفسها من المواجهة الأخيرة مع إسرائيل مرور الكرام. فوقائع المواجهة الاخيرة مع إسرائيل ناقضت تماما ما قاله اسماعيل أبو هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قال قبل نحو شهر خلال زيارة وفد من حركته قيادة حركة الجهاد الإسلامي لتهنئتهم بذكرى الإنطلاقة الثانية والثلاثين ان العلاقة بين الجهاد الإسلامي وحماس في أفضل حالاتها ويوجد تحالف بين حركة الجهاد وحماس. فالواقع ظهّر أقل ما يمكن قوله أنه تباين في المصالح بين الحركة وحماس.

ما يقوله الشارع في غزة عكسه قادة الجهاد الإسلامي خلال الأيام الماضية، فمن طهران قال عضو المكتب السياسي في الحركة أنور أبو طه غامزا من قناة حماس أن الجهاد الإسلامي عصية على ـن تطوع ضمن معادلات سياسية وإقليمية.

وإذا كان الأمر كذلك لماذا أنبرى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة بالتعبير علانية عن الإمتعاض بالقول “ان الجهاد قاتلت وحيدة ومنفردة وتقدمت الصفوف في الميدان” نافيا بذلك ما تحاول حركة حماس ترقيعه من خلال الحديث عن غرفة مشتركة.

وبغض النظر عن التبريرات ومحاولات التمويه إلا أن ما جرى اماط اللثام عن تباين واضح بين حماس والجهاد الإسلامي. تباين قد يخفي الكثير من مواقف حماس تجاه الجهاد الإسلامي وتجاه قدرتها على كبح جماح الدور السلبي للجهاد الإسلامي وغيره من الفصائل.

 

إقرأ أيضا:

فلسطينيون من قطاع غزة: نريد العيش بسلام