ما الذي حدث لهذه القرى في ديالى ولماذا هجرها سكانها؟

أخبار الآن | ديالى – العراق (حصري – وسام يوسف)

شهدت قرى في قضاء خانقين في محافظة ديالى العراقية هجمات لمسلحين من فلول داعش ما أدى الى هجرة السكان لهذه القرى بعد أن قتل بقايا التنظيم عددا من المدنيين ومنتسبي الأمن, وعزت مصادر أمنية ومحلية الهجمات الى قرب هذه المناطق من جبال حمرين الذي يتخفى فيها ما تبقى من مسلحي داعش.

خروقاتُ أمنيةٌ جديدة نفذتها بقايا من مسلحي داعش المتخفين قرب قضاء خانقين شمالي محافظة ديالي الواقعة الى الشمال الشرقي من العاصمة بغداد بالتزامن مع عمليات تحرير حمرين .. قصدنا هذه المنطقةَ للوقوف على حجم التهديد الذي يواجههُ الأهالي, حيث بدت الطرقُ خاليةً من المارة إلا من هذه العائلةِ التي صادفتنا.

هذه المناطقُ خاليةٌ تماماً من السكان بعد أن تكررت تهديداتُ فلولِ التنظيم الارهابي لهم وبعد أن قـُتل عددٌ من المدنيين فيما وصفتها القواتُ بهجماتِ الذئابِ المنفردة.

قرية “إمام بابا” خاليةٌ هي الأخرى من الأهالي الذين هجروا منازلَهم وحقولَهم الزراعية وإتجهوا نحو مركزِ المدينة ينشدون الأمان .. وبينما كنا نتقصى أوضاعَ المنطقةِ تلقينا تحذيراتٍ بضرورةِ إنهاءِ جولتِنا, حيث بدى المكانُ خطيراً.

الاهالي في هذه المناطق يشكونَ من فراغٍ أمنيٍ وقلةِ إنتشارِ قوات الجيش أو الشرطة, مؤكدينَ أن بقايا داعش يتعرضونَ لهم ويهددونَهم بالقتلِ إذا لم يتركوا مناطقَهم, بينما تواصلُ قواتُ الأمن أعادةَ الانتشار منعاً لتكرار هذه الخروقات.

حوضُ حمرين المحاذي يمثلُ أحدَ أكبر مناطق إنتشار المتخفين من داعش, وبالرغم من مطاردةِ القوات العراقية لهم وقتلِ العشراتِ منهم, لكن هذه المناطق مازالت تمثلُ تحدياً خطيراً للسلطات والأهالي على حد سواء.

اقرأ أيضا: إتهامات عراقية لإيران بإشعال الاحتجاجات