أخبار الآن | طهران -ايران
لم يستقبل الإيرانيون خطابات الدعم الإقتصادي و ما اُطلق عليه بالإقتصاد المقاوِّم ، بالإرتياح.
فالأزمة الإقتصادية و البطالة و الضغوط تـُلقي بظلالها ثقيلا على كاهل المواطن ، الأيام التي سبقت العام الجديد وبداية السنة الجديدة شهدت زيادة غير مسبوقة في سعر الدولار ، ما أدى إلى التأثير على أسعار السلع الأساسية والضغط على المواطنين لدرجة أن البعض منهم ليست لديه القدرة على السفر لقضاء عطلة السنة الجديدة ، والبعض قلقون بشأن الوضع الاقتصادي للسنة المقبلة.
مع احتفالات الايرانيين بعيد النيروز او رأس السنة الجديدة تزداد المخاوف نتيجة ارتفاع سعر الدولار هذا الارتفاع أثر على اسعار السلع الأساسية و القدرة الشرائية للمواطن الايراني , و في حين لغى بعض منهم قضاء عطلته خارج ايران نتيجة التضخم و التكاليف المرتفعة للطيران ,لجأ آخرون لشراء احتياجاته اليومية فقط , فهذا العيد يراه الايرانيون مختلفا عن السنوات السابقة نتيجة الغلاء في الاسواق مع عدم زيادة الرواتب و وتراجع الحكومة الايرانية عن وعودها باصلاح الوضع المعيشي للمواطن حسب ما قاله مواطنون ايرانيون لأخبار الآن
كما يبدو أن هذه المخاوف الاقتصادية في السوق التي ظهرت مؤخرا تؤثر في تقلبات أسعار الصرف و بالتالي تؤثر على أسعار السلع والبضائع, ما يراه المواطن الايراني أنه أصبح بحاجة للقضاء على التقلبات في أسعار السلع الأساسية و خفضها لكي يستطيع شرائها في العام الجديد والحصول على حياة أفضل.
كما أن المشكلة الأساسية هي تقلب أسعار الدولار والتضخم ونقص الدعم الحكومي للمنتجين المحليين.و زيادة دعم الحكومة لقطاع السياحة في ايران الذي يراه البعض أنه يمنح الايرانيين دخلاو مردودا لابأس به و يساعد هذا القطاع في ثبات سعر الصرف في السوق المحلية و خاصة ان مبيعات النفط تشكل دخلا جيدا للدولة و لكن تستمر المعاناة الاقتصادية للمواطن
ومن اسباب التضخم التي يمكن اضافتها أيضا التهرب من دفع الضرائب لأصحاب المحال التجارية او عدم دفعها من قبل الموظفين الذين يتقاضون رواتب مرتفعة , فلو طبق قانون ضريبي ثابت على الجميع و بشفافية يسهم في وضع استراتيجة الدولة بشكل صحيح و بالتالي يمكن إلى حد ما ان يتغلب المواطن الايراني على مشاكله الاقتصادية و يحقق ما تمناه في العام الجديد حسبما عبر عنه بعض من المواطنين الايرانيين.
اقرأ أيضا:
الأمم المتحدة تدين الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في إيران