أخبار الآن | الموصل – العراق (محمد طلال)

بعد ان فقدت  الزوج  والاب والاخ  في معركةِ الموصل  ضد الارهاب ..تسعى المرأة العراقية الى العودةِ مجددا الى الحياة الطبيعية من خلالِ تعلمِ قيادةِ السيارة والاعتمادِ على نفسها  في الذهاب الى العمل وتلبيةِ احتياجاتها اليومية .

 تواظب النساء الموصليات حضور دورات تعليم قيادة السيارات فهن  يردن الاعتماد على انفسهن في الذهاب الى العمل وتلبية احتياجاتهن دون الحاجة الى الاعتماد على الرجال وماشجعهن على هذه الخطوة هو انفتاح المجتمع الموصلي وتقبل فكرة ان تقود المرأة سيارة بعد ان كان الامر محصورا بالرجال 

_تخبرنا الدكتورة حلا احمد  متدربة في مكتب تعلم القيادة عن اصرارها على تعلم السياقة وتقول:انها بعد فقدانها زوجها في الحرب الاخيرة على مدينة الموصل ترك سيارته فقررت ان تتجه لمكتب تعليم القيادة كونها اصبحت المسؤولة عن متطلبات المنزل لانها اصبحت هي الام والاب .

وقد تزايدت مؤخرا نسبة اقبال الموصليات على تعلم قيادة المركبات فالنساء لايردن البقاء متفرجات على الطريق بل يصبحن جزءا من حركته اليومية لاسيما بعد ان اصبح الامر مقبولا اجتماعيا ولم يعد غريبا ان تشاهد امراة تقود هنا

-يخبرنا مصعب صاحب مكتب تعليم قيادة  السيارات في الموصل عن اقبال المرأة الموصلية ويقول:انه هناك اقبال كبير من سيدات الموصل على تعلم السياقة وان نساء الموصل اصبحن اكثر انفتاحا وجرأة بعد التحرير.

قبل احتلال داعش لمدينة الموصل كان اقبال المرأة على قيادة المركبات خجولا لكن بعد تحريرها كسرت المرأة الموصلية كل القيود وتوجهت لمكاتب تعليم القيادة لتنطلق الى جانب الرجل في شوارع الموصل…

-ذكرى الخطاب متدربة على تعلم القيادة قالت لنا وهي تقود المركبة:انها اقبلت على تعلم القيادة لان القيادة اصبحت شيء مهم في وقتنا الحالي وانها تريد الاعتماد على نفسها في الذهاب والاياب الى عملها دون الحاجة الى التكسي.

رغم العادات والتقاليد ها هن النساء الموصليات يكسرن حاجز الذكورية ويزاحمن الرجال في شوارع المدينة بعد ان كانوا متفرجات  لتقبض اياديهم الناعمة على مقود الحياة ويشاركن ادم في القيادة.

 

اقرأ أيضا: