أخبار الآن | سوريا – مركدة ريف جنوب الحسكة (روناك شيخي)

بضائع متعددة وحركة نشطة داخل هذا السوق الذي كان يوما ما يعاني الركود وقلة البضائع بسبب الحصار الاقتصادي الذي فرضه تنظيم داعش على المناطق التي كان يحتلها، حيث غلاء الاسعار الفاحش الذي كان يثقل كاهل المدنيين بالإضافة الي المضايقات للنساء اللواتي فضلن البقاء في المنزل على التسوق تحت المراقبة والعقاب لاتفه الاسباب.

في احدى زوايا السوق يتجمع الناس حول عادل الذي يبيع الخضار ويبدو سعيدا بسبب الاقبال الجيد على الشراء والاسعار المناسبة للجميع.

يقول عادل عواد تاجر خضار في سوق مركدة: "كان الاسعار غالية جدا ايام داعش حيث ان كيلو البطاطا بلغ الف ليرة سورة في حين انخفض الآن الي مئة ليرة وكان الناس مجبرين على الشراء، حيث كان الوضع الاقتصادي منهار جدا ايام داعش حتى الخبز لم يتوفر اما الان فقد اصبح هناك مجال للعمل والعيش بعد سنوات من احتكار داعش لنا معنويا ماديا وكل شيء وفي مكان اخر من السوق تفاوض هبة البائع وتحاول الحصول على ما ترغب به بسعر يناسبها وتحدثنا عن حجم الحرية التي تشعر بها بعد سنوات من القيود والمحرمات التي فرضها عليهم التنظيم".

تقول هبة العبدالله احدى سكان مركدة: "ما سوف أحكيه الان لا استطيع وصفه لأني قد ابكي ولا اتحمل، من لديه طفل مريض لا يستطيع اخذه الى الطبيب وانا أمرأة وحيدة وزوجي يتعالج بدمشق ولم اكن استطيع اخذ ابني للطبيب حيث كان علي ان ابحث عن محرم ليرافقني وكنا محاصرين ولا نستطيع الذهاب الى السوق لنشتري الطعام حيث كنا نتعرض للإهانة والتدقيق على اللباس، ونتجنب الذهاب الى السوق في سبيل عدم تعرضنا للإهانة".

انتهى التنظيم وانتهت معه حقبة من التدمير لكل مقومات الحياة الاقتصادية والاجتماعية وعاد الناس الى سابق عهدهم رغم التحديات والصعوبات التي خلفها التنظيم في مناطقهم.

 

إقرأ أيضاً

اتهام امرأة بغسل أموال عبر بيتكوين لتمويل داعش

رجال دين: هدف داعش هدم التراث الإسلامي والضرر بالمسلمين