أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

الى المركز السعودي لتأهيل وتدريب الكفيفات في الأردن اعتادت حمدة المجيء. وما ان بدأت رحلتها في المركز حتى أخذت بتعلم اربع مهارات رئيسية، هي القراءة والكتابة بطريقة بريل، وفن الحركة والتنقل داخل وخارج المبنى، ومبادىء الحساب البسيطة والتدبير المنزلي.

وفِي مختبر الحاسوب مثلا،  تتعلم الطالبات برامج مثل دورة "أي سي دي أل" كاملة ويحصلن على شهادات معترف بها.

إيمان عوّاد، معلمة "أي سي دي أل": "مركزنا من المراكز المعتمدة في تدريب وإعطاء شهادات دورة أي سي دي أل، والفتيات اللواتي يأتين هنا اما كفيفات كليا او ضعيفات بصر. وفِي البداية تأخذ الفتاة دورة اساسيات كمبيوتر وفيها تحفظ الأحرف بالعربي والإنجليزي واختصارات لوحة المفاتيح، وتعتمد في حفظها على السطر الالكتروني. ومن ثم تأخذ دورة أي سي دي أل، وهذه مكونة من سبع وحدات وندوز وورلد وأكسل وإكسس وبوربويت وانترنت وأي تي".

ومن ممارسة بسيطة لفن النول الى مديرة قسم تدرجت حمدة في تعليمها، حتى أصبحت اليوم تشرف على مجموعة من الكفيفات تشبه منتوجاتهن الى حد كبير منتجات العمال التقليديين في الاسواق.

حمدة الغراغير، معلمة في قسم النول: "انا بدأت طالبة في عام ١٩٩٢، وأخذت دورات في المركز ومنها دورة تريكو-النسيج- ودورة اشغال يدوية، ودورة المقسم الآلي ودورة أي سي دي ال، وبالإضافة لذلك أخذت دورة النول في عام ١٩٩٨، وكنت الاولى على الدورة وكانوا هم بحاجة معلمة كفيفة حتى توصل المعلومة للطالبات بكل سهولة، فاختاروني وتعينت في عام ١٩٩٩". 

المركز يقدم مشروعا متكاملا لتعليم الكفيفات المهارات الحياتية الأساسية لجعلهن يعتدن على العيش في بيئة المبصر.

ايناس طائفي، مديرة المركز السعودي لتأهيل وتدريب الكفيفات:  "بدأنا في دورات تقليدية هي نسيج ونول ومآمر مقاسم حتى تدرجنا الى حواسيب. ونحن معتمدون من عام ٢٠٠٦ كأول مركز خاص لمنح شهادات أي سي دي أل للكفيفات، بالإضافة الى دورات التدليك العلاجي ودورات التجميل ومساعد حلاق بالتعاون مع مؤسسة التدريب المهني ودورات التغذية والتصنيع الغذائي بالتعاون مع جامعة البلقاء التطبيقية. وكانت مساهمة المركز هي في احداث نقلات نوعية تماما في حياة العديد من الفتيات من ذوات الإعاقة البصرية من داخل وخارج الاردن ، اولا ساعدهم على تقبل اعاقتهم والاستقلال والاعتماد على النفس وأن يكونوا عضوات فاعلات في مجتمعاتهم".

حمدة هي واحدة فقط من الكفيفات اللواتي سجلن قصص نجاح جديرة بالاهتمام في المركز الذي يؤكد القائمون عليه انه مقدمة لتستقبل الكفيفات حياتهن العملية على نحو أفضل.

اقرأ ايضا:

مركز للصم والبكم في سوريا يعيد الأمل لعشرات الأطفال

"ناجون من السرطان" يسردون تجاربهم الملهمة ورحلة تحديهم للمرض