أخبار الآن | طهران – إيران – علا مسعودي 

فصل الخريف في طهران يعَرفه  جيداً من يسكن هذه المدينة،  لان التلوث خلاله يبلغ اشده، ولكن يبدوا انه هذا  العام جاء محملاً  بملفاتِ اتهام ٍ للرئيس الإيراني السابق محمود احمدي نجاد الذي يتهمه القضاء في ايران بمخالفات مالية تصل قيمتها الى اكثر من مئة مليار دولار.
  
 لطقس فصل  الخريف في طهران خصائص تُساهم  بزيادة تركيز نسبة التلوث  بسبب العلاقة بين سرعة الرياح وتلوث الجو،  إذ  يكون عمود الهواءالصاعد في أقل مستوياته الحركية  مما يجعل عملية تقليبه منخفضةوبالتالي عدم تحرك ذرات الهواء الملوث ،ورغم محاولة وزارة البيئة ايجاد مساحات خضراء كافية للحد من  هذا التلوث ،الا انها تصطدم بجدارالتخصيصات 

يؤكد الدكتور ضياء الدين شعاعي مدير في مؤسسة البيئة الايرانيةأنه لو احتسبنا كلفة استصلاح مليوني هكتار من الاراضي التي تعاني من التصحر  في بلادنا سنحتاج  لمواجهة الاتربة والغبار الناتج عنها الى عشرين مليون تومان ايراني للهكتار الواحد .

عشرون مليون تومان  اي مايعادل الخمسة الاف دولار ليس بالرقم الكبير مقارنة بمضار هذا التلوث ، إذا ماتم احتساب اختلاسات تتهم بها الحكومة الايرانية السابقة برئاسة احمدي نجاد إذ  بلغ قيمة اصغر ملف  فساد الخمسة عشر مليون دولار ، وهو مبلغ كفيل بإستصلاح الكثير . 

 ويرى انصاري فرد  المحلل إقتصادي قائلا:عندما تكون اكثر من ثمانين بالمئة من القدرة الاقتصادية بيد الدولة فحسب  فمن الطبيعي ان يكون هناك احتمال استغلال لهذه الظروف لان اقتصادنا حكومي ولا يوجد اقتصاد للقطاع الخاص كما ينبغي، ويبدوا ان جدلية الانفتاح على الغرب كانت بمثابة الريح التي بدأت تُسقط  اوراق السياسين الان ،   فبعد رفع العقوبات ظهر الاختلاف حول تطبيع العلاقات  مع الغرب من عدمها بين القوى الثلاثة في ايران القضائية والتشريعية والتنفيذية.

 اما رامين مستقيم  الصحفي والمحلل السياسي قله وجهة نظر أخرى فلايمكن ان نسمي هذه الملفات اختلاس لربما تعتبر سوء ادارة لكن لما لم يحاسبوا سوء الادارة في وقتها واليوم طرحت  هذه الأمور؟عتقد ان السبب يعود الى حرب القوى الثلاثة المندلعة الان .

ما يعادل المئة وخمس وسبعون مليار دولار أميركي  هو مجموع المخالفات  المالية التي يتهم بها  نجاد خلال فترتي رئاسته ، فعدم البت بإي حكم  على هذه القضية حتى الان  يبقيها  عالقةً  كملف البيئة   في إيران  الذي  اطالت انتظاره قلة التخصيصات اولاً  والبيروقراطية في التعامل معه ثانياً . 

يبدوا ان سحب التلوث البيئي  في خريف طهرا ن امتدت متسللة ً لملفات ساستها فهل ستسقط مع أوراقه الصفراء اسمائهم ايضاً؟ سؤال يترقب إجابة!

 

إقرأ أيضاً

هايلي تدعو مجلس الأمن للاقتداء بالموقف الأمريكي حيال ايران

ماكرون يدعو وكالة الطاقة الذرية لضمان التزام إيران بالاتفاق