سفير إسرائيل أمير حايك.. "اتفاقيات إبراهيم فتحت العديد من الفرص والإمكانات الكبيرة لمنطقتنا"

• بعد مرور عامين على اتفاقيات إبراهيم، لا يزال الحماس كبيرًا ومستمرا لدى البلدان من أجل تعميق العلاقات بينهما.
• أشار سفير إسرائيل لدى الامارات في مقابلة ، أن “الأشهر 7 الأولى من 2022 عرف التبادل التجاري بين البلدين ارتفاعا بلغ 1.4 مليار دولار.”

في مثل هذا اليوم ومنذ عامين وقعت دولة الإمارات وإسرائيل على اتفاقيات إبراهيم كما جاء بعده عدد كبير من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات: التجارة والسياحة والتكنولوجيا والابتكار.

وفي مقابلة أجرتها وكالة أنباء الإمارات (وام) قال سفير إسرائيل لدى الامارات أمير حايك، “وصلت إلى هنا قبل 10 أشهر ونصف كأول سفير لإسرائيل لدى الإمارات، ومنذ ذلك الحين تلقينا زيارتين من رئيسنا وزيارتين من رئيس وزرائنا ونحو 20 زيارة من وزرائنا ووقعنا 20 اتفاقية تشمل الشراكة الاقتصادية الشاملة”.

وبعد مرور عامين على اتفاقيات إبراهيم، لا يزال الحماس كبيرًا ومستمرا لدى البلدان من أجل تعميق العلاقات بينهما.

ومن هذا السياق، وصل وفد رسمي من أبو ظبي الأسبوع الماضي إلى إسرائيل، لتقديم وفوده الإماراتية إلى الشركات الإسرائيلية الرئيسية المدرجة في بورصة تل أبيب.

وشارك الوفد على مدار يومين، في منتدى أعمال مشترك نظمته بورصة تل أبيب وسوق أبو ظبي العالمي، بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في إسرائيل، وعرف الحدث ناجحًا كبيرا كما أسفر عن عدة مذكرات تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول وتمكين العديد من الفرص التجارية المتعلقة بالأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وحماية البيانات والخصوصية.

وأشار سفير إسرائيل لدى الامارات في مقابلة ، أن “الأشهر 7 الأولى من 2022 عرف التبادل التجاري بين البلدين ارتفاعا بلغ 1.4 مليار دولار، مقارنة مع عام 2021 التي كان معدل التبدال فيه 1.2 مليار دولار”، متوقعا أن “الإمارات ستكون من بين أكبر عشرة شركاء تجاريين لإسرائيل في السنوات القليلة المقبلة”.

وبدورها أكدت نائبة رئيس بلدية القدس والمؤسس المشارك لمجلس الأعمال الإماراتي الإسرائيلي، فلور حسن ناحوم، هذه التوقعات، وقالت “على مدى العامين الماضيين، أصبحت الإمارات واحدة من أسرع الشركاء التجاريين نموًا لإسرائيل، بفضل اتفاقية التجارة الحرة التي تفتح الباب أمام الفرص في القطاعات الرئيسية، مثل الطاقة، والخدمات المالية، والتوزيع، والبناء”.

وأضافت فلور حسن ناحوم، “نتوقع أنه في السنة الثالثة من هذه العلاقة سنشهد زيادة في التجارة من 1.2 مليار دولار إلى 3 مليارات دولار، باستثناء الخدمات. نحن أيضًا متحمسون جدًا لتأثير الدومينو على الدول العربية الأخرى، مثل مصر والأردن، التي تستفيد الآن من زيادة التجارة مع إسرائيل

كما زار ما لا يقل عن 450 ألف سائح إسرائيلي الإمارات منذ توقيع الاتفاقيات

وفي هذا الجانب أكد أمير حايك، “بعد عامين صعبين، نرى عددًا قليلا من المواطنين الإماراتيين يصلون إلى إسرائيل، لكن أعتقد أن السياحة ستنمو. وهذا شيء يحتاج إلى المضي قدمًا فيه”.

وتابع أمير حايك، “بالنسبة لي العلاقة بين إسرائيل والإمارات هي بمثابة “ماراثون”، مردفا “إن العلاقة مثل طفل يبلغ من العمر عامين يمكنه التحدث بثلاث لغات وإجراء سباق الماراثون، وليس سباق العدو لمسافة 200 متر، لقد جئنا لبناء علاقات قوية وإظهار النتائج وعلينا أن نكون فعالين للغاية”.

وبالنسبة لأمير حايك، تمثل اتفاقيات إبراهيم “روحًا من التعاون في شرق أوسط جديد يوفر مستقبلًا أفضل لأطفال المنطقة”.

ومهدت الاتفاقية التي تم التفاوض عليها في 15 سبتمبر/أيلول 2020 بين الإمارات وإسرائيل، تحت رعاية الولايات المتحدة ، الطريق لإقامة أو استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وثلاث دول عربية أخرى: البحرين والمغرب والسودان. .

ويؤكد أميرحايك،  بأنه كلما نجحت العلاقة بين الإمارات وإسرائيل ، زاد عدد الدول التي ترغب في الانضمام إلى هذه الاتفاقيات “لخلق جو جديد واقتصاد جديد وشرق أوسط جديد”.