الآلاف من سكان تعز يتظاهرون مطالبة برفع حصار مليشيا الحوثي عن مدينتهم.
- سكان المحافظة اليمنية يعتبرون أن فك الحصار هي الخطوة الحقيقة الممهدة للسلام الشامل في اليمن
- على الرغم من مشارفة الهدنة على الانتهاء إلا أن معاناة أبناء محافظة تعز مستمرة
خرج الآلاف في مدينة تعز الأربعاء في مسيرة جماهيرية حاشدة، للمطالبة برفع الحصار الحوثي المفروض منذ سبع سنوات على المدينة
وطالبوا بفتح الطرقات وإنهاء كل مظاهر الحصار، والسماح بحركة انتقال البضائع ومختلف الاحتياجات الإنسانية دون عراقيل.
وأكد المشاركون في المسيرة، أن فتح الطرقات وإنهاء كل مظاهر الحصار على المحافظة هو مطلب جماعي لكل أبناء تعز سلطة محلية وأحزاباً ومكونات سياسية ومؤسسات مجتمع مدني، ومواطنين.
وحمل المتظاهرون لافتات بالعربية والإنكليزية تقول “ارفعوا الحصار عن تعز” ورددوا شعارات تطالب بفتح الطرق.
واعتبر البيان الصادر عن المسيرة فك الحصار عن تعز وفتح الطرقات الخطوة الحقيقية الممهدة للسلام الشامل في اليمن
لافتاً إلى أن الجميع أمام اختبار حقيقي للنوايا ولجديتهم في السلام وللفتح الفوري غير المؤجل لجميع الطرق الرئيسة وتشغيل آبار المياه وكذلك إمدادات الكهرباء، والوصول إلى مقلب القمامة وقبل ذلك أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية”.
وأضاف البيان “على الرغم من مشارفة الهدنة على الانتهاء إلا أن معاناة أبناء محافظة تعز والمتمثلة بالحصار وتقييد حركة تنقل أبناء المحافظة وحركة انتقال البضائع ومختلف الاحتياجات الإنسانية لا تزال مستمرة وقائمة
محملاً البيان المجتمع الدولي والمبعوث الأممي مسؤولية تجاهل ملف حصار تعز وإغلاق منافذها الرئيسة التي تربطها بمختلف المحافظات وتحديدًا صنعاء، الحديدة، وعدن.
وقال البيان، إن الملف الإنساني حزمة متكاملة غير قابلة للتجزئة، ففي الوقت الذي يرحب أبناء محافظة تعز بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة فإنهم يبدون أسفهم على حرمانهم من الاستفادة منها
محذراً من انتهاء الهدنة، دون فتح الطرقات والذي يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي إزاء ملف طرقات تعز.
ودعا بيان المسيرة إلى سرعة فتح كل الطرقات، ورفع الحصار بمختلف مظاهره عن أبناء المدينة حيث إنهم اقترحوا اختيار طرقات شاقة وطويلة ومكلفة ماديا وانسانيا، محذراً من أن يخضع ملف الطرقات للتجزئة والتقسيط.
وأكد أن استمرار إغلاق الطرقات يترتب عليه أعباء ومخاطر ومعوقات إنسانية استثنائية وحرمان مديريات المحافظة الواقعة تحت سلطة ميليشيات الحوثي من الاستفادة من الخدمات الصحية والتعليمية في مدينة تعز الواقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية، كما أن إغلاق الطرقات يترتب عليه ارتفاع أسعار البضائع والسلع عامة وخاصة المواد الغذائية والدوائية.
كما أكد أن استمرار حصار المحافظة أدى إلى حرمانها من المياه وأوجد مخاطر بيئية من أبرزها عدم السماح بإيصال النفايات إلى مقلب القمامة الواقع في مناطق سيطرة الحوثيين
مشدداً على تحييد المجالات الإنسانية من الصراع والسماح بضخ المياه من الآبار الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والدوائية دون قيد أو شرط.
ودعا إلى تجريم استخدام الطائرات المسيرة والمدفعية ومختلف أنواع السلاح على ميناء المخا والذي يمثل أحد المنافذ الرئيسية لدخول أبرز الاحتياجات الإنسانية والتجارية إلى أبناء المحافظة، مؤكدا أنه لا معنى للهدنة ولأي مفاوضات تؤسس لسلام شامل ودائم بدون فتح جميع طرقات ومعابر تؤمن حركة المواطنين في إطارها ومع المحافظات الأخرى.
وحمل بيان المسيرة المجتمع الدولي ومكتب المبعوث مسؤولية أي تجاهل أو تغافل للوضع الإنساني في المحافظة والذي يمتد لسبع سنوات وهو ما يضع أكثر من أربعة ملايين نسمة في وضع إنساني مأساوي، كما حملهم مسؤولية تجاهل ملف الحصار وإغلاق المنافذ والطرقات الرئيسة التي تربطها بمختلف المحافظات وتحديدًا طرق صنعاء والحديدة وعدن.