أوروبا تمارس ضغوطًا على روسيا لتتراجع عن غزو أوكرانيا
- روسيا تستغل الضعف والفراغ للسيطرة على الدول
- هلع في دول شرق أوروبا من غزو روسي محتمل
قال ماتيا نيلس، المحلل السياسي، والمُقيم حاليًا في “دوسلدورف” بألمانيا، بعد أن تم إجلاؤه من أوكرانيا، إنه خرج مع زوجته الأوكرانية، قبل وقت قصير من الحرب.
وأضاف في تصريح خاص لـ “أخبار الآن”، أنه كان يعمل في “شرق أوكرانيا”- قبل اضطراره إلى الخروج بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأكد نيلس، أن روسيا تستغل الضعف والفراغ، للسيطرة على الدول، وهو ما فعلته في سوريا، وتفعله الآن في أوكرانيا، مشيرًا إلى أنه لا أحد يعرف ما الدول المقبلة التي يمكن أن يفكر الرئيس الروسي في غزوها.
وأوضح المحلل السياسي، أن أفعال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليست فقط تهديدًا للديمقراطية والسلام في أوروبا، بل تهديدًا للسلام في العالم.
وأشار نيلس، إلى أن السياسيين يخشون أن تكون رومانيا هي الدولة التالية، أو حتى مولدوفا، حيث يشعرون بالتهديد، ولكن من المستحيل التوقع.
وأكد أنه “يمكن الآن منع بوتين من التقدم، إذا تكاتف الجميع”، موضحًا أن “أصدقائي الأوكرانيين في حاجة للدفاع عن أنفسهم”، وقال المحلل السياسي إنه إذا “تركنا بوتين ينجح، الدول العربية، الغرب، جميعًا معًا، إذا تركنا بوتين ينجح في التحرك في بلد تلو الأخر، من سيقرر ما التالي، الصين وتايوان، أو في مكان آخر، الأمر متروك لنا”.
لاجئو أوكرانيا يشعرون بصدمة وضياع أكبر
وفي سياق منفصل، قالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، الجمعة، إن اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا أخيرًا من بلادهم التي هاجمتها القوات الروسية يعانون من الصدمة أكثر من أولئك الذين تمكنوا من المغادرة خلال المرحلة الأولى من الحرب.
وأكدت مفوضية اللاجئين أن الذين اتخذوا قرار المغادرة مبكرًا غالبًا ما كان لديهم أقارب في الخارج، وخطة ومكان يذهبون إليه، في حين أن الذين يفرون الآن من البلد الذي مزقته الحرب يشعرون بالضياع ولا يعرفون ماذا يفعلون.
وقال المتحدث باسم المفوضية ماثيو سالتمارش في مدينة رزيسزو ببولندا قرب الحدود مع أوكرانيا إن اللاجئين الذين وصلوا الآن هم بحاجة أكبر إلى المساعدة.
وأضاف للصحافيين في جنيف عبر اتصال بالفيديو: “هذا ما لاحظناه خلال الأيام الخمسة أو الستة الماضية في بولندا”.
وأوضح: “هؤلاء اللاجئون الذين يصلون تباعا أصيبوا بصدمة أكبر. والعديد منهم أصيبوا بصدمة. ويمكننا القول إن مواردهم أقل من الذين وصلوا خلال المرحلة الأولى من هذه الأزمة”.
وفقًا لمفوضية اللاجئين فر 3,27 مليون شخص من أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير.
وقال حرس الحدود البولنديون إن مليوني لاجئ عبروا الحدود بين بولندا وأوكرانيا.
قال سالتمارش عن الوافدين الجدد: “لاحظنا أن كثيرين لم يكن لديهم خطة عند وصولهم”.
وأوضح أنه خلال المرحلة الأولى “كان للعديد من اللاجئين أصدقاء وشبكات في الشتات واتصالات وأقارب يمكنهم الذهاب والبقاء معهم في مرحلة اولى قبل التخطيط” لبقية رحلتهم.
وأضاف: “الأمر ليس كذلك الآن، ما يعني أن الذين يصلون لا يعرفون في الواقع إلى أين يمكنهم الذهاب”.
وأكد المتحدث أن هذا الوضع يؤدي إلى “ضغط أكبر على السلطات البولندية” التي يتعين عليها أن تطلب من عدد أكبر من البلديات والمناطق إيجاد أماكن إقامة للوافدين الجدد.