طالبان تهدد لاعبات منتخب أفغانستان لكرة القدم

القصة الأولى

زليخة، لاعبة في منتخب أفغانستان لكرة القدم، طلبت من أخبار الآن إيصال رسالتها للمجتمع الدولي، ومضمونها رغبتها وبقية اللاعبات بالفرار من أفغانستان قبل أن يقعن في أيدي طالبان، ولكن زليخة وقعت بالفعل

تروي زليخة قصتها لأخبار الآن بأسى وحزن شديدن، كما تؤكد صديقاتها على ماحصل لها، بداية من الخطف وحتى العنف.

 

“خلال فترة أسبوع عذبوني كثيراً لدرجة أن يدي كسرت كما أن هناك علامات زرقاء على جسدي بسبب الضرب”

طالبان تهدد

أفادت زليخة بأنها تلقت تهديدات من قبل طالبان وجماعة أخرى، والذين اخطتفوها لمدة أسبوع وبعدها تم الإفراج عنها وعادت للمنزل ولكنها تخرج منه بصعوبة.

 تروي زليخة تفاصيل الحادث وتقول إنها وخلال فترة الخطف، قامت عناصر من طالبان بتعذيبها حتى كسرت يداها.

كما أن هناك علامات زرقاء على جسدها بسبب الضرب، كما جلبوا لها أكل بسيط مثل الخبز والقليل من الماء لمدة 4 أيام فقط من أصل أسبوع.

قد تبدو إفادة زليخة التالية بسيطة ولكن ما أن تعمقنا في تفاصيلها نجد أنها معضلة كبيرة

تقول زليخة إنه لم يتلق أحد من أهلها تهديدات أو رسائل من طالبان، ولكن خالَيها الاثنين كانا يعملان في أمن الدولة بالحكومة الأفغانية السابقة، وكانا خائفين من أن تقبض عليهم طالبان.

الهروب من أفغانستان

“هذه رسالة لكِ من فضلك أن تنقل قناتكم الموقرة رسالتي وتصل للدول جميعها لتسمع صوتي “

تقول زليخةإن معها كل الأوراق والمستندات للسفر من أفغانستان.

كما تفيد بأنها حاولت مراراً وتكراراً الحصول على فيزا من أي دولة وإن كانت باكستان.

القصة الثانية

بطلة القصة الثانية هي، سودابا خنجاني، وهي كذلك لاعبة في منتخب أفغانستان لكرة القدم.

لاعبات كرة قدم أفغانيات يوجهن رسالة عبر أخبار الآن للمجتمع الدولي لإنقاذهن من طالبان

سودابا خنجاني

هذا ليس أسوأ ماحدث مع سودابا، إذ قالت لأخبار الآن أن طالبان أرسلت لها بعد ذلك رسالة ابتزاز قالوا فيها “أخاك كان في القوات الخاصة ومسلم وبالتالي نعلم أنك مسلمة كذلك وأخاك يدعمك ونحن قتلناه”.

وهددوها بأنها إذا غادرت البلاد أو عملت مع أشخاص من الولايات المتحدة فسيقتلونها ويقتلون عائلتها.

حصار طالبان

تقول سودابا أنهم يتصلون بأختها الكبيرة باستمرار، لأنها شخصية سياسية، ويهددونها بالقتل لأنهم يعتبرون أنها عدوة طالبان.

وأشارت إلى أن أختها تعيش معهم في “المخبأ” بالرغم من أنها متزوجة ولكنها هربت من منزلها وأتت للعيش معهم في كابول.

“نحن نريد السفر إلى باكستان أو أي دولة أخرى لنكن بأمان”، بهذه العبارات لخصت سودابا حلم الهروب من حصار طالبان.

إذ أشارت أيضاً إلى أن طالبان رفضت قبول بطاقة اللاجئين الخاصة بهم والتي حصلوا عليها عندما كانوا في باكستان والتي تثبت أنهم في خطر ويمكنهم البقاء في باكستان. 

كما ضربوها حسب وصفها بطرف المسدس على ظهرها.

“العالم يجب أن يساعدنا أكررها مرة أخرى العالم يجب أن يساعدنا”

هذه كانت رسالة سودابا الأخيرة.

القصة الثالثة

وكبقية زميلاتها، عبرت دنيا أمرخيل، عن صعوبة المرحلة التي يعيشها النساء الأفغانيات وخصوصاً لاعبات منتخب كرة القدم.

 

لاعبات كرة قدم أفغانيات يوجهن رسالة عبر أخبار الآن للمجتمع الدولي لإنقاذهن من طالبان

كما أفادن أمرخيل بأنها تطمح لتنمية وصقل موهبتها الرياضية أكثر ولكنها بحاجة لبيئة آمنة وداعمة وذلك لن يحصل في ظل سيطرة طالبان على البلاد.

القصة الرابعة

أما بطلة القصة الرابعة والأخيرة هي مهدية صغرميزاد.

مهدية تلعب كرة القدم منذ حوالي 7 سنوات وهي الآن طالبة جامعية، كانت مهدية منتسبة لفريق المدرسة لكرة القدم والفريق الوطني تحت 17 عاماً.

لاعبات كرة قدم أفغانيات يوجهن رسالة عبر أخبار الآن للمجتمع الدولي لإنقاذهن من طالبان

هؤلاء الفتيات وغيرهن من النساء الأفغانيات يعانين من قمع طالبان وسلبها لأبسط حقوقهن، ويطالبن وسائل الإعلام العالمية والمنظمات المعنية بالتحرك وتسليط الضوء على قضيتهن قبل أن تطمس هوية النساء في أفغانستان على يد طالبان