طالبان تسلب النساء حقوقهن.

مايحدث في أفغانستان هو تغيير لصالح طالبان، لكن بالنسبة للمرأة، يبدو أن هذه العودة للحركة الإرهابية والتغيير ليست سوى مزيد من التقييد.

تشكّل ذلك بدايةً من إلغاء وزارة شؤون المرأة إلى عدم السماح للموظفات بالذهاب إلى مكاتبهن وإغلاق مدارس البنات.

وبناءً على ذلك، عُقد مؤتمر صحفي في كابول، حيث تدور المخاوف حول القيود الجديدة التي تفرضها طالبان على النساء.

تعليقاً على ذلك أفادت، الناشطة في المجتمع المدني، مرضية أحمدي، أن إعلان طالبان الأخير لا يقيد تعليم الفتيات فحسب، بل يتعارض أيضًا مع إعلانهم السابق بشأن حقوق المرأة.

ومع ذلك، لم تقدم طالبان سببًا محددًا لإقالة وزارة شؤون المرأة؛ لكنهم يقولون إنهم يخططون للعمل على خطة بديلة، بدوت الإدلاء بأية تفاصيل.

النساء سيقاتلن لتحقيق أهدافهن

بدورها نوهت طالبة جامعية وناشطة مدنية تدعى رؤيا محمدي، على أن النساء الأفغانيات يدركن قيمتهن في المجتمع كما أنهن على وعي بحقوقهن الإنسانية.

بالإشارة إلى القيود المفروضة على المرأة، يعتقد البعض أن طالبان ليست ملتزمة بحقوق المرأة، وبالتالي تسعى للقضاء على المرأة فعلياً.

جدير بالذكر أن هذا الأمر أثار مخاوف عالمية بشأن تصريحات وأفعال طالبان، إذ عبّر مدير العمليات الإقليمية لمنظمة إنقاذ الطفولة في آسيا، أوليفييه فرانشي، عن صدمته بالتقارير التي تفيد بعدم تمكن الفتيات من العودة إلى المدرسة في أفغانستان، واصفاً ذلك بانتهاك مروّع لحقوق الفتيات في أفغانستان.

كما عبرت تارانوم سعيدي وهي ناشطة في مجال حقوق المرأة، عن أن نساء أفغانستان محبات للحرية وأن التظاهرة التي بدأوها نظمتها شبكة المشاركة السياسية للمرأة الأفغانية.

كما قالت أن لا مانع لديهم “بالأمر عن المعروف والنهي عن المنكر” ولكن يجب أن يخصصوا وزارة منفصلة لذلك بعيداً عن وزارة شؤون المرأة.

أفغانيات لـ"أخبار الآن: لا مانع بوجود وزارة الأمر بالمعروف ولكن بعيداً عن وزارة شؤون المرأة

 

بعد المؤتمر الصحفي ، سارت النساء نحو مبنى وزارة شؤون المرأة ، والتي أعيدت تسميتها الآن بوزارة الدعوة والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، على أمل أن تسمع أصواتهن من قبل طالبان.