أخبار الآن | كابول – أفغانستان (حصري)

عزيزة كرماني هي واحدة من الأمهات الأفغانيات اللواتي هرعن الى مستشفى التوليد في كابول والتي هاجمها مسلحون وعمدوا إلى قتل ممرضات وأطفال وحوامل ورضّع.

تعرفوا على قصة عزيزة كرماني التي هرعت إلى مستشفى كابول لإرضاع الأطفال الذين فقدوا أمهاتهم

تقول كرماني “أنا هنا لكي اقوم بإرضاع هؤلاء الاطفال الذين فقدوا أمهاتهم في الهجوم. أنا ام لأربعة اطفال تركت أولادي لآتي الى المستشفى وأعطي الحليب لهؤلاء الاطفال الذين فقدوا أمهاتهم، حتى أني مستعدة لتبني أحد هؤلاء الاطفال إذا ما لزم الأمر، أنا فعلا حزينة لما حصل لاطفالنا”.

عزيزة آلمها مشهد الاطفال الذي يتّموا فقررت ان تحاول المساعدة فلم تجد سبيلا سوى تعويض مكان امهات الاطفال وأرضاعهم الحليب.

كرماني تخرجت من كلية الحقوق وتعمل حاليًا كمذيعة في شبكة تلفزيون خاصة في كابول.

تضيف كرماني: “يوم الثلاثاء، وقع الهجوم في دشت برشي عندما تم استهداف الأطفال حديثي الولادة والأمهات. لسوء الحظ، هاجم الأعداء أطفالنا. أطلعت زوجي على المشكلة وأخبرته أنه يجب علينا الذهاب إلى المستشفى ومساعدة الأطفال”.

تستكمل كرماني قصتها: “ذهبنا إلى المستشفى وتحدثنا مع حراس المستشفى وأدخلونا. كانت لحظة مأساوية حقًا عندما رأيت الرضع الذين فقدوا أمهاتهم. لم أر مثل هذه المأساة في حياتي. انا قمت بإطعام الأطفال لإعطائهم شعور أمهاتهم بأن الأعداء قد أخذوا من الأطفال لأن لدي ابن عمره 4 أشهر أيضًا”.

تعرفوا على قصة عزيزة كرماني التي هرعت إلى مستشفى كابول لإرضاع الأطفال الذين فقدوا أمهاتهم

كرماني عبرت عن شعورها وأضافت: “كان لدي شعور سيء للغاية ولم أستطع التحكم في نفسي. آخذت أيضًا بعض الملابس والبطانيات للأطفال لأنني كنت أعلم أنهم فقدوا كل شيء عندما وقع الهجوم.

وأخيرا توجهت كرماني برسالة إلى المسؤولين عن الهجمات الإرهابية: “رسالتي إلى أولئك الذين يقفون وراء مثل هذه الهجمات أنهم أسوأ من الحيوانات . الأطفال لم يرتكبوا اي خطأ لماذا يجب ذبح الأطفال في شهر رمضان المبارك؟. أولئك الذين ارتكبوا مثل هذه الهجمات ليسوا مسلمين. حتى أنهم ليسوا بشرًا. إنني أدعو الحكومة إلى الانفصال عن طالبان. في كل مرة تقدم فيها الحكومة يد السلام والصداقة ، يقطعون أيدي شعب أفغانستان. يجب على حكومة أفغانستان الرد على هجماتهم”.

 

اقرأ أيضا:

لقطات حصرية من موقع الهجوم الإرهابي غرب كابول وأفغان للمسلحين: أنتم جبناء