أخبار الآن | أربيل – العراق (مهند محمود)

لا يبدو المشهدُ غريياً من الوهلةِ الأولى .. أطفال بعمر الورود يتلقون تعليمَهم هنا في هذا المركز، لكن الأمرَ يتحول إلى مرارة عند الخوض بتفاصيلِ أوضاعِهم، فهذه الحركاتُ وتلك النظرات تتفقُ بدلائل المختصين على أنه أضطرابُ التوحد الذي تسبب به داعش لأطفال نازحين الى أربيل من المدن التي كان يحتلها في شمال العراق وغربه.

الطفلُ أحمد, أحدُ الناجين من ذكرياتِ إحتلال داعش للموصل .. هو حالةٌ من عشراتِ الأطفالِ المصابين بأضطرابِ التوحد لكنه يصرُ على مواصلة الحياة فتخرجُ الحروفُ من فمهِ كأنها تأبى ذلك, وعلى عين الطريق يصرُ طفلان آخران على تحدي ما تسبب به داعش, فيواصلان القراءة بروحِ تحدٍ لا تَـكِلْ.

آراءُ المختصينَ في هذا المركز إتفقت على تشخيصٍ واحدْ ألا وهو ممارساتُ داعش الوحشية التي أثرتْ سلباً على هؤلاء الأطفال فأغلبُهم فقدوا أعزاءً لهم.

إنتهتْ مُهمتُـنا هنا, وختامُ زيارتِنا نتركها لأطفالٍ عراقيين أصروا على التحدي, فمن حطامِ الحرب ودمارِها الى معركةٍ أخرى عنوانُها سعيُ التحررِ من إضطرابٍ المتسببُ الرئيسيُ فيه داعش.

 

ومعنا عبر الهاتف من بغداد  الدكتورة نهى درويش اختصاصية شخصية وصحة نفسية 

 

اقرأ أيضا:
الجيش العراقي يطهر 175 قرية من تنظيم داعش

هكذا تحصن سامراء نفسها من المتورطين مع داعش