أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

كشف الخبير الأمني هشام الهاشمي استنادا إلى وثائق حصل عليها أن الجماعات المتشددة التي باعيت داعش بعد خطبة زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي في جامع النوري الكبير، بدأت تتمرد على التنظيم المتشدد، وتتساءل عن مصير التنظيم بعد خساراته المتكررة في الموصل دون ان تتوصل إلى أجوبة.

وقال المحلل الأمني هشام الهاشمي إن فقدان داعش غالبية كتائبه الخاصة ومخازن سلاحه في أحياء الرفاعي والنجار والإصلاح الزراعي، أقفل الباب على قادة وحداته لعرقلة تقدم القوات، وتفيد شهادات من الداخل بأن هذه القيادات قررت ترك كل الأحياء غرب الساحل الأيمن والاكتفاء باحتلال الأحياء المحصورة بين حي 17 تموز والمدينة القديمة واستعمال ضفة النهر الغربية للمناورة والقصف العشوائي.

وأضاف أن هدف التنظيم جمع المدنيين في المنازل واستهداف أسطحها لقنص الجيش لاستمالة الرأي العام وتحييد السلاح الثقيل في معركة استنزاف طويلة، أكثر دمارا للأرض وفق سياسة الأرض المحروقة.

وقال إن هزيمة الموصل بالنسبة لداعش هي مفصل لتراجع كبير في فروع التنظيم الأخرى، لكن على المدى البعيد، وبشرط إبقاء الضغط العسكري للتحالف الدولي متواصلاً على قيادة ومقاتلي داعش في القائم ودير الزور والبوكمال.
والضرورة من تواصل الضغط على قيادة ومقاتلي داعش هي حرمانهم من لملمة جراحهم والتفرغ لاختيارات جديدة، وإعادة النظر بوسائل الغواية العقائدية والإعلامية، وتجديد خطابهم الديني والسياسي، ومراجعة أساليبهم بالاتصال بالناس وإمكانية إدارة الهيكل التنظيمي الذي يعاني من خسارة أرض الخلافة المزعومة.

إن العراق بانتصاره على داعش في الموصل سوف يعجّل من ربح المعركة عسكرياً في باقي المدن المحتلة، لكن لن يربح كامل الحرب حتى يفهم كل عراقي أن محاربة التطرّف العنيف بكل أشكاله قرار مجتمعي. 
 

إقرأ أيضاً:

القوات العراقية تقصف مواقع لداعش بالموصل

داعش يسقط من حيث أعلن دولته المزعومة