أخبار الآن | بنغازي – ليبيا (تصوير: محمد بوسرحيل، قراءة :عوض البرغثي)
في ذكرى رحيل الفنان الليبي علي الشعالية اقيمت في بنغازي احتفالية لتخليد أعمال الفنان الراحل حضرها العديد من الفنانين و أصدقاء المرحوم لتوصيل الرسالة الفنية إلى الجيل الصاعد و مواصلة المشوار في الحفاظ على هذا الارث الموسيقي.
عدة عقود مضت ولم تنسي بنغازي بعد ذكري وفاة احد اهم الاكاديمين الموسيقين الذين كان لهم بصمة في مجال الموسيقي والفن علي الشعالية اسم ترك وصفا حقيقيا لمسيرته المليئة بالعمل والنجاح فأجيال تخرجت وأجيال لازالت تدرس هذا الفن في كوكبة دراسية مختصة سمي كنية علي الراحل وبات معروف بمعهد علي الشعالية لدراسة الموسيقي …
توفي علي الشعالية عن عمر يناهز 53 عاما فهو من مواليد 1919 وتوفي عام 1973 وهاهي ذكري وفاته 46 تحييها نخبة من المختصين والاكادميين والمهتمين من من وضعوا في قلوبهم واذانهم جزءا كبيرا من العطاء الراجل الذي كان ولازال ركيزة اساسية ينطلق منها المهتمين بهذا المجال.
كان الشعالية بشهادة كبار فناني ليبيا، فنانًا مجددًا على الدوام، ومواكبًا للتطور الفني داخل وخارج ليبيا، بعد افتتاح الإذاعة العام 1957 في مدينة بنغازي عمل رئيسًا لقسم الموسيقى فيها، إضافة إلى عمله الفني كملحن ومطرب وعازف بفرقة الإذاعة الليبية.
كان حسّ علي الشعالية الفني مكَّنه من تطوير قوالب الأغنية الشعبية الليبية، منذ احترافه الفن كملحن ومؤدٍ للأغنية، اشتهر بالأغاني الفلكلورية الليبية، لكنه لم يقف عندها فقرر أن يطور في غنائه وما يقدمه، فكانت أغانيه «ليلى الليبية» و «يشهد علىَّ الليل» و «النوم والجيران» نقلة نوعية في الأغنية الليبية من حيث اللحن والأداء.
حبه للموسيقى والغناء جعل منه باحثًا دومًا عن الجديد والمتجدد، ففاجأ جمهوره بأن قدم لحنًا مميزًا جدًا وغير نمطي بالنسبة لما اعتاد تقديمه حين لحن للفنان نوشي خليل أغنية «وِلْفِي تبدَّل عني» أما المقدِّمة الموسيقية التي وضعها لأغنية الفنان الشعبي السيَّد بومدين «يا ريتني ما ريت سُود أنظاره» فتعتبر من أهم ما قدمه الفلكلور الليبي.
اهم أعماله
قدم كثيرًا من الأغاني بصوته وأخرى كانت سببًا في شهرة فنانين آخرين بأن قدم لهم ألحانًا مميزة، جعلت منه مرجعًا للأغنية الشعبية الراقية والموزونة من أهمها، «نور عيون» و «ليلي الليبية» و«يشهد علي الليل» و «ولفي تبدل عني» و «توبة على الهوى» و «آه منك يا جميل» و«نْساهي العقل» و «يْخونّي ويجيبه».
اقرأ أيضا:
أخبار الآن تكشف أنفاقا تحت الأرض ومقابر جماعية في قنفوذة بعد التحرير