أخبار الآن | الموصل – العراق (وسام يوسف)

عثرت قوات جهاز الأمن الوطني العراقي في حي الشرطة ضمن الساحل الايسر شرقي الموصل على أكثر من 90 قطعة آثار داخل أحد مقرات داعش المسمى "دائرة الآثار والمقتنيات الأثرية" كان قد جمعها مسلحو التنظيم تمهيدا لتهريبها خارج العراق ثم بيعها لتمويل عمليات داعش الإرهابية.

مع تواصل أعمال التطهير والتفتيش داخل مناطق الساحل الأيسر للموصل الذي أعلن تحريره أخيراً، عثرت قوات جهاز الأمن الوطني العراقي في حي الشرطة شرقي المدينة على أعداد كبيرة من المقتنيات الأثرية في أحد المنازل التي تعود الى أحد قادة داعش و تقدر قيمتها بملايين الدولارات حيث بلغت أكثر من 90 قطعة أثرية متنوعة الأشكال وتعود لعصور مختلفة.

مدير جهاز الامن الوطني العراقي في نينوى "عثرنا على عشرات القطع الأثرية داخل مقر مختص بالاثار تابع لداعش في حي الشرطة، هذا المقر يسمى بديوان الآثار والمقتنيات الأثرية كان يهيأ هذه القطع تمهيدا لتهريبها خارج العراق".

وبحسب الوثائق التي تم العثور عليها في نفس مكان وجود اللقى الأثرية فإن داعش كان يتاجر دوليا بالآثار المسروقة بعد تدمير مواقعها من خلال ما يسمى قسم الآثار والتعدين التابع للتنظيم، وكان هذا القسم مختصاً بسرقة الآثار وتهريبها الى خارج العراق ثم بيعها لغرض تمويل نشاطات داعش الإرهابية.

ليلى محمود – مفتشة في دائرة أثار نينوى " آغلب الاثار التي تم العثور عليها في هذه المنطقة هي نتيجة أعمال النبش والإستخراج غير الشرعي من تحت الأرض من قبل مسلحي داعش كما حدث في موقع النبي يونس الذي تعرض لعمليات نبش كثيرة".

القطع الأثرية التي تم العثور عليها تعود لفترات زمنية مختلفة حيث تم جمعها من مواقع عدة في الموصل، أما الموقع الأخير فكان يضم معظم هذه اللقى لغرض تهيئتها وتحويلها الى خارج العراق , وهو ما يؤشر دليلاً على عمل منظم لسرقة الآثار العراقية من قبل التنظيم.

مصعب محمد جاسم – منقب اثاري " المئات من القطع الاثرية التي تم العثور عليها تجسد حياة الإنسان القديم وممارساته اليومية الى جانب حياته المنزلية هذه اللقى الأثرية تمثل طبيعة الإنسان قبل آلاف السنين".

العثور على هذه الأعداد الكبيرة من الآثار لدى داعش يبين مدى الكذب الذي كان ينتهجه هذا التنظيم عبر خطاباته الخاصة بتفجير الآثار فقد إعتبرها أصناماً ينبغي تدميرها، لكنه في الوقت نفسه كان يتاجر فيها بعد تدمير مواقعها , فما هي إذن سوى شعارات فضفاضة حاول من خلالها إقناع البسطاء من الناس لإخفاء جرائمه في سرقة وتهريب آثار تجسد تأريخ العراق وأصالته.

اقرأ ايضا:

القوات العراقية تمهد لهجوم غرب الموصل بعد استعادة شرقها

المناطق المحررة شرقي الموصل تتسلم رواتب موظفيها بقيمة 4 ملايين دولار