أخبار الآن | أنطاكية – تركيا (مصطفى جمعة)

باللباس الأحمر الموحد، يدخل نحوُ ألفِ رياضي سوري، إلى أستاديوم أتاتورك في مدينة أنطاكية التركية للمشاركة في بطولة إقليم هاتاي لكرة القدم، في واحدة من أقوى البطولات وأكثرها تنظيماً.

فبعد عدة إجتماعات بين رياضين سوريين وممثلين عن الإتحاد التركي لكرة قدم تقام هذه البطولة التي تضم خمسين فريقاً يتنافسون على كأس أقليم هاتاي، بمشاركة مسؤولين أتراك بينهم الوالي وممثلو أحزاب تركية.

أحمد حاج يحيى-منسق الدوري: بجهود الرياضيين الذين يمارسون الرياضة هنا بعيداً عن الوطن تمكنا من الحصول على دوري كروي بمساعدة الأخوة الأتراك، ويحتوي 50 فريق و 1000 لاعب كرة قدم وهذا الدوري حتى في سوريا في مناطق سيطرة النظام غير متوفرة و لن تتوفر"،| وسنسعى لنقل هذه التجربة لسوريا المستقبل.

وتعد هذه البطولة مكاناً لإستكشاف المواهب الرياضية الجديدة, فضلاً عن كونها فرصةً للمحترفين المنشقين عن المؤسسات الرياضية التابعة للنظام للإستمرار بنشاطاتهم، و إنشاء أندية و مدارس كروية سورية بحتة، لرعاية الرياضيين في تركيا، تمهيداً لتشكيل منتخب سوري حر لكل الفئات العمرية.

أحمد فيضو-مدري نادي القادسية السوري: نحن نتشكر الحكومة التركية على سماحها لنا بإقامة هذا الدوري الذي أعاد للرياضيين الأمل من جديد، لأن نظام الأسد حبط معنوياتنا كرياضيين.

 فراس العلي-منشق عن منتخب النظام السوري لكرة القدم: أنا كمحترف, لعبت في سوريا و كأس الأبطال العرب و الإتحاد الآسيوي و المنتخب الأولمبي و محترف بدوري المحترفين بالأردن, لدينا لاعبين و خبرات كبيرة هنا, يجب أن نستفيد منهم، و لدينا أجيال قادمة بعمر 20 عام, هم من سيستفيدون من هكذا بطولات و من خلالها يمكن لنا أن نختار لاعبين لنشكل منتخب.

أسماء كبار أندية كرة القدم السورية كانت حاضرة في هذا الملعب كدلالةٍ على مدى عشق هؤلاء للرياضة و مسمياتها في بلادهم و تكريماً لأكثر من 9 لاعبين كانوا ضمن أندية الدرجة الأولى من بينها الكرامة والطليعة والإتحاد الحلبي وغيرهم.

جهود الرياضيين السوريين في تركيا تؤتي أُكُلَها متأخرةً، لتنظم هذه البطولة الأوسع على مستوى إقليم هاتاي، الأكثر إحتواءاً للسوريين في تركيا, معيدةً بذلك الأمل عند من حالت الحرب بينه و بين الرياضة، ليبقى واقع الحال يقول، أن تصل متأخراً خيراً من ألّا تصل.

اقرأ ايضا:

سعد القصاب.. لاجئ سوري يجتاز عائق اللغة خلال فترة قياسية و يصبح أفضل طالب

تعرف كيف يعيش اللاجئون من ذوي الاحتياجات الخاصة في المانيا