أخبار الآن | باريس – فرنسا (علي أبو المجد)

تحت عنوان "المعتقلون أولاً" .. نظم نشطاء سوريون في العاصمة الفرنسية باريس أطلقوا على أنفسهم "ناجون من المعتقل " نظموا مسيرة داعمة للمعتقلين السوريين تؤكد على استمرارية الثورة وترفض أي حل سياسي قبل حسم قضية المعتقلين والافراج عنهم دون شروط.

معتصم وعلا زوجان سوريان، يخرجان من محطة مترو الأنفاق، قاصدين المسيرة الداعمة للمعتقلين السوريين، في سجون أمراء الحرب والتنظيمات المسلحة كداعش والأسد، الأول منهما يحمل في ذاكرته صورة سوداء عن المعتقل، والآخر لازال يعيش ألم الفراق و يسمع أنين من غيبته قضبانُ السجن عنه.

المعتقلون أولا.. مسيرة في باريس لدعم المعتقلين في سوريا

يقول المعتصم الكيلاني: وهو محام سوري ومعتقل سابق: "ألم الاعتقال وألم جداً كبير و خاصة أنه كان هناك أشخاص و أنا من بينهم كنا نتمنى الموت كل يوم مئة مرة على ألا نؤخذ إلى غرفة التعذيب".

بدورها تقول زوجته "علا الكيلاني" عن اعتقال والدها: "والدي معتقل من تاريخ 31-5-2012 و حتى هذه اللحظة لا يوجد لدينا أي خبر عنه، نطالب السلطات السورية بالكشف عن مصيره والإفراج عنه و عن جميع المعتقلين السوريين لأنهم هم ثورتنا و قضيتنا الأساسية".

المعتقلون أولا.. مسيرة في باريس لدعم المعتقلين في سوريا

تحت عنوان "المعتقلون أولاً" انطلق المشاركون بقفص أسود يجسد الزنزانة المظلمة، مع  ألف صورة لألف معتقل سوري ، جابوا بها شوارع باريس بدء من ساحة الباستيّ وصولاً إلى ساحة الريبيبليك ، مخاطبين الشارع الفرنسي بكل الوسائل، مؤكدين بأن الخوفَ من الاعتقال هو سبب وجودهم في فرنسا وأن اللجوء  لم يكن رغبةً، بل هو نتيجة لصمت العالم ونفاقه الإنساني.

سجين سابق لدى نظام الأسد: النظام يمارس ابشع انواع التعذيب بحق المعتقلين

تنتقد المواطنة الفرنسية "هنا راجبينباش" الاتحاد الأوربي إزاء ما يحصل في سوريا قائلة:
"ما يهمني هو أن تعرف فرنسا و الاتحاد الأوربي بكامله ما الذي يحصل حقيقة في سوريا أحرى لهم من أن يغلقوا الحدود ويروا المهاجرين الغير شرعيين بهذا القدر، إذاً في هذا الحدث تُعرض صور و أسماء المعتقلين آملين أن يرى الآخرون هذه المظاهرة و يحسوا بألم السوريين كي نصبح أعدادا كبيرة".

المعتقلون أولا.. مسيرة في باريس لدعم المعتقلين في سوريا

شارك في الحراك هذا سوريون وعربٌ وفرنسيون، جميعهم أكدوا أن المعتقلين هم بوصلة الثورة وأنهم قضيةً لا ملف،   ساعين بأن يجعلوا منها قضية رأي عام دولي، لكونها كارثة إنسانية فاقت حجم الوطن.

الانتماء بالشعور الإنساني هو فطرة كل شخص وهو ما أكده المشاركون في هذه الفعالية رافضين أن يكون ملف المعتقلين السوريين صفقة سياسية بين القطبين الأمريكي والروسي على أمل أن تأخذ العدالة الانسانية مجراها.

                                                                               للمزيد من التفاصيل