أخبار الآن | حلب – سوريا – (معاذ الشامي)

 

لا يزال أبو محمد يبحث عن ناجين من أسرته بين ركام منزله التي دمرته طائرات النظام الحربية في حي الكلاسة بحلب بعد أن قصفت الحي بغارتين جويتين أدت لمقتل وجرح عشرات المدنيين، فضلا عن دمار هائل في الممتلكات, ماهي الا دقائق قليلة لتغير تلك الطائرات على حي بستان القصر الملاصق للكلاسة لتدمر شارعا حيويا بما فيه, وتقتل البسمة في قلوب من تبقى من قاطني الحي على قيد الحياة.

لم تستثنِ حملة النظام الممنهجة منذ ستة أيام على مدينة حلب فرق الدفاع المدني والاسعاف, الذين ينقذون المدنيين من تحت ركام الموت لتقوم أولا باستهداف مركز الدفاع المدني في بلدة الاتارب وتقتل خمسة من طواقمه, وتقصف المشفى الرئيس في حي السكري بحلب, وتقتل أربعة من طواقمها وأطباءها وتدمر معدات المشفى الطبية، فضلا عن العشرات من المدنيين والجرحى المتواجدين داخل المشفى.

خلال تغطيتنا للمجازر في حي بستان القصر قامت طائرات النظام باستهدافنا بغارة جوية كادت أن تودي بحياة طاقم أخبار الآن، كما قتلت عشرات المدنيين في الحي.

دماء الأبرياء تدفع يوميا ثمنا لعملية سياسية متعثرة, فمشهد الموت والدماء في حلب بات واضحا في عيون من قرر البقاء في أحيائها على الرغم من إبادة جماعية تتعرض لها.