أخبار الآن | باريس – فرنسا (مصطفى عباس)
عملا على نقل حقيقة ما يحدث في الداخل السوري، وتوضيح معاناة الشعب السوري داخل وخارج سوريا، أخذ ناشطون سوريون على عاتقهم إقامة الندوات التعريفية التي تجول مختلف المدن الأوروبية، لتوعية الأوربيين بالواقع السوري، بعيدا عن توجيه الإعلام المسيس. تفاصيل أوفى في تقرير مراسلنا من باريس مصطفى عباس.
على مدى أكثر من شهر تجول هؤلاء الناشطون الإعلاميون الحلبيون في عدة بلدان أوروبية .. شارحين لمن التقوهم ما يعانيه الشعب السوري في الداخل .. وهذه المرة حطوا رحالهم في العاصمة الفرنسية باريس ليقيموا ندوة برعاية جمعية اصدقاء حلب، كي يوصلوا رسالة ثورتهم للشعب الفرنسي صاحب أهم ثورة في التاريخ.
وأوضح الصحفي يوسف صديق، مدير مركز حلب الإعلامي أن كل من هؤلاء الناشطين له تجربة مختلفة عن الآخر، من معتقلة لدى النظام الى معتقل عند داعش، فضلاً عن زين الرفاعي الفائز بجائزة تصوير بريطانية وأصيب اثناء تغطيته إحدى المعارك،فيما غصت القاعة بالحضور الذي أتى كي يسمع عن كثب لحقيقة ما يجري، ويعرف رسالة هذا الشعب المنتفض منذ خمس سنوات .
وعن سبب مشاركتها قالت الناشطة الإعلامية ريم فاضل: "الفرنسيون يقولون أن صوت المجتمع المدني السوري لا يصل الى فرنسا، فوسائل الاعلام لديهم توجه أخبار سوريا بشكل غير موضوعي بما يتوافق مع مصالحها التي لا يحافظ عليها سوى تلميع الدكتاتور وإعادة اعتباره".
ايرين لابيري – احدى منظمات هذه الندوة قالت عن سبب مشاركتها: "لسوء الحظ المعلومة لاتصل كاملة ومشروحة للرأي العام الفرنسي .. الذي يرى صوراً مؤلمة ومفجعة.. ولكن الصور الحقيقية لما يجري على الأرض لا تصلهم.. فيرون ان الشعب السوري مجبر إما على النظام أو داعش .. ولكن الحقيقة أن هناك مجتمعاً مدنياً سورياً يتم تغييبه".
الناشطون الحلبيون يقولون إنهم لسموا جهلاً شبه تام لدى الأوروبيين عما يجري في سوريا، ومن هنا تأتي أهمية لقاءاتهم هذه.