أخبار الآن | الخرطوم – السودان – (خاص)

رغم فتح السودان أبوابه لسنواتٍ أمام إيران، إلا أنه عادَ الى الحاضنة العربية والخليجية الطبيعية له. فقد أجمع عدد من المحللين أنّ مردَّ ذلك في جزء ٍكبير منه يعود إلى مساهمة إيران خلال هذهِ الفترة بتغذية الحروب في السودان، ومؤكدين أن زيارةَ الرئيس السوداني عمر البشير الشهيرة إلى المملكة العربية السعودية وزيارته الشهيرة إلى الإمارات العربية المتحدة بعد فترة طويلة جدا كانت فاتحة لتصحيح الأوضاع  بالمحور العربي والخليجي.

في لقاء خص به أخبار الآن ، علق رئيس تحرير جريدة الرأي العام الاستاذ محمد عبد القادر عن قرار الحكومة السودانية تجفيف الملحقيات الثقافية الإيرانية والإبتعاد من المحور الإيراني قائلا بأنه يعود الى فتح آفاق جديدة أدت بالسودان لأن يعود لحضنه العربي والخليجي و أن زيارة الرئيس البشير الشهيرة إلى المملكة العربية السعودية وزيارته الشهيرة إلى الإمارات العربية المتحدة بعد فترة طويلة جدا كانت فاتحة لتصحيح الأوضاع  بالمحور العربي والخليجي هذه العلاقات لم تكن مبنية على العواطف ولكن السودان شارك بالفعل في عاصفة الحزم في اليمن وهو يعتقد أنها هي بادرة جيدة وقرار صحيح إتخذته الحكومة السودانية وفتح أمامها آفاق كبيرة جداً للتعاون مع المملكة العربية السعودية وبالضرورة يعني أعاد دور السودان الطليعي في منظومته العربية أو الخليجية وبعد ذلك كانت هنالك إتصالات ولقاءات مع الجانب الإماراتي ، و اضاف ان العلاقات مع السعودية تطورت إلى واقع  يمكن ان يؤسس إلى إستثمارات ضخمة جداً بين البلدين ، و ان هنالك تخطيط لتحقيق الأمن الغذائي العربي من الأراضي السودانية ، السعودية تقود مشروعات استثمارية ضخمة في هذا الإتجاه ، يمكن أن تحقق الأمن الغذائي العربي.

و في لقاء آخر حول العلاقات السودانية  الإيرانية اشار رئيس تحرير جريدة التيار الأستاذ عثمان ميرغي ،ان  العائد لم يكن على الإطلاق بالمستوى الذي يمكن أن يحسب لصالح كفة السودان و هذا لشح المساعدات الإيرانية في الجوانب التي لها علاقة بالبنية التحتية والمساعدات التي يمكن أن تساهم في التنمية في السودان بصورة عامة، يعني المساعدات الإيرانية ظلت معظمها في الجانب العسكري فقط ،وحتى في هذا الجانب الذي يمكن أن تساعد فيه  المؤسسة العسكرية السودانية فأدي ذلك إلى الإحساس بأن هذه العلاقات هي خصم على موقف السودان عموماً وهي ليست في صالح السودان فنتج عن ذلك القرار الذي اتخذته الدولة الآن بإتجاه في إتجاه معاكس للعلاقات مع إيران القديمة والتعويل على العلاقات مع الخليج العربي خصماً على العلاقات مع إيران. 

الأستاذ فتح الرحمن شبارقة مدير التحرير للشؤون السياسية بجريدة الرأي العام قال لأخبار الآن إن السودان والخليج بحاجة إلى بعض ويكملان بعض، الخليج برأس ماله الضخم و بقدراته المهولة في الإستثمار والسودان بأرضه الخصبة ومشاريعه الواعدة عندما نتحدث بلغة المصالح فلا شك من أن تمضي هذه العلاقات إلى آفاقها الرحيبة لأنهما مكملان لبعضهما.