أخبار الآن | مقديشيو – الصومال – (خاص)

اغتيال اسامة بن لادن أثر على تنظيم وتخطيط القاعدة اداريا فأحدثت خللا فيها مما أدى الى تحول انتماء الشباب الصومالية  لداعش ، عبد العزيز محمود صحفي صومالي التقته اخبار الان وتحدث عن تحول انضمام (الشباب) الصومالية و أكد أن المال هو السبب الوحيد لتحول انتماء (الشباب) الصومالية الى داعش  ..

القاعدة كانت توصفُ بأنها من أكثرِ المنظماتِ تنظيمًا وتخطيطًا، لكنْ بعد اغتيال أسامةَ بنِ لادن أصيبَ التنظيمُ بأسوأِ خللٍ إداري منذ إنشائِه حتى تغيرتْ معاييرُ العضوية في التنظيم فمثلا حركةُ الشبابِ الصوماليةُ قدمت طلبًا لأسامةَ لجعلها عضوًا في التنظيم لكنها قُوبلت بالرفض لكنْ بعد قتلِ أسامةَ بنِ لادن بوقت وجيز أعترفتِ القاعدة بعضوية الحركة رسميًا.

أيمن الظواهري وأحمد جدني كانت تجمعُهما صفاتٌ مشتركةٌ كثيرة وتربطُهما علاقةٌ حميمة، لكنْ بعد اغتياله بغارة أمريكية إنقطع التواصلُ بين القاعدةِ والشبابِ الصومالية ، وتدهورَ التعاونُ بين القيادة الجديدة لحركة الشباب وأيمن الظواهري.

هناك آراءٌ متقاربةٌ في أوساط المجتمع الصومالي تجاهَ حركةِ الشباب، إذ عانى معظمُ المواطنين الصوماليين الممارساتِ الهمجيةَ التي تقوم بها الحركة من وقتٍ إلى آخر، فهي تفجرُ الأسواقَ الشعبيةَ والمساجدَ والأماكنَ العامة، وتقتلُ خيرةَ المدنيين العزل، وتمارسُ أبشعَ صورِ الإرهاب.

المقاتلون الصغارُ في حركة الشباب يتمنون الانضمامَ إلى داعش لأنه أكثرُ تمويلا، ويمكنُ أن يوفرَ لهم بعضَ الأموال، بينما تعاني القاعدةُ نقصَ المواردِ بسبب العقوباتِ ، أو خللٍ في مصادرِ التمويل، بينما تعيشُ الشبابُ أسوأَ أيامِها بعد دحرِها وتراجعِ مصادرِ تمويلِها .