أخبار الآن | الأنبار – العراق – (معاذ الضيغمي)

بعد حصوله على المواد الأولية لتصنيع أسلحة كيماوية بدائية، إعتماد على مادة الكلور التي حصل عليها من محطات معالجة المياه في الأماكن التي يحتلها، لم يتوانى تنظيم داعش عن إستخدم الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا، ضد القوات الأمنية العراقية، خاصة في المعارك الهامة الرامية إلى السيطرة على مناطق ونقاط عسكرية إستراتيجة. مزيد من التفاصيل عن إستخدام داعش للكيماوي في تقرير مراسلنا من الأنبار معاذ الضيغمي. 

مع اتساع نطاق المواجهات العسكرية في محافظة الانبار بين القوات العراقية وتنظيم داعش الذي يستولي على مساحات شاسعة من مدن المحافظة , كشفت مصادر امنية عراقية ان تنظيم داعش هاجم تجمعات القوات الامنية في مناطق شمال الفلوجة ومنطقة البغدادي غرب مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار باسلحة كيميائية قام بتصنيعها  تصنيعا محليا بالاعتماد بشكل اساسي على مادة الكلور السامة التي استخوذ عليها خلال سيطرته على محطات معالجة المياه في المدن التي سيطرة عليها .

رئيس اللحنة الامنية بقضاء الخالدية ابراهيم الفهداوي قال ان  "داعش الارهابي استخدم غاز الكلور لاول مرة في محافظة الانبار بمنطقتي السجر والصقلاوية شمال الفلوجة بتاريخ 20-9-2014 من خلال ادخاله وتفجيره لسيارات مفخخة تحتوي على غاز الكلور على معسكرات القوات الامنية خلفت للاسف الشديد مجازر كبيرة بصفوف القوات الامنية . وبعد هذه الحادثة بشهر قام تنظيم داعش بقصف ناحية البغدادي ب 7 قذائف هاون اغلبها وقعت في مناطق بعيده عن السكان اللامنين  ولله الحمد ولم تنفجر وعندما تم تحليل تلك القذائف والكشف عنها تبين انها تحتوي على مادة الكلور. داعش  حصلت على مادة الكلور السامة من خلال سيطرتها على محطات  تصفية ومعالجة المياه في المدن التي تسيطر عليها "

وقبيل سقوط مدينة الرمادي بنحو شهر  اكد احد منتسبي القوات العراقية ان داعش استهدف مواقع تواجدهم بمركز المدينة بقنابر هاون تحتوي على غاز الكلور وادت الى حدوث اصابات ببعض العناصر الامنية هناك .

محمود يونس وهو جندي في القوات العراقية قال "بهذه السنة بتاريخ 6-4-2015 كنا قد عملنا كمائن في مدينة الرمادي وقد سقطت علينا قنابر هاون ونحن نشاهد بعض زملائنا القريبين علينا الذين وقعت عليهم تلك القذائف بانهم بداءوا يعانون من تشوه حروق اختناق وهذه الاعراض تبدوغريبة لنا  لاننا لم نعتد على رؤية هكذا اصابات علما اننا دخلنا مسبقا الكثير من المعارك والحروب ولم نرى احد من المقاتلين قد اصيب بجراح  كهذه وكانت لديهم حالات تشوه بالجلد او حروق او اختناق . قمنا باسعاف هؤلاء الحنود المصابين للمستشفى وتم اجراء هناك فحوصات وتحليلات لهم فتبين ان هؤلاء المقاتلين قد اصيبوا بتلك الحروق الشديده  في اجسادهم وادات الى حالات تسمم ايضا وذلك بسبب تعرضهم لغاز الكلور المعبيء بقذائف الهاون"

ويرى مختصون امنيون ان تنظيم  داعش يستعمل  تلك الاسلحة التي تحتوي على غاز الكلور وذلك  لمنع القوات الامنية من  التقرب من المدن الستراتيجية الخاضعة لسيطرته كمدينة الفلوجة مثلا  او عندما يحاول التنظيم  الهجوم على منطقة تتمتع بموقع عسكري مهم كما حدث في هجومه الاخير  و سيطرته على مدينة الرمادي