أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني)

مع واقع الحصار القاتل الذي تعانيه مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية، يزداد معدل إنتشار الأمراض، خاصة الأمراض المعدية كحمى التيفوئيد، بنسبة كبير، حيث تجاوز عدد المصابين بها الستين  في المئة، ويبين الأطباء أن عدم توفر المياه هو أهم اسباب انتشار المرض، مراسلنا من ريف دمشق جواد العربيني والتفاصيل. 

تحاول أم علاء التخفيف عن ابنها الذي أصيب بإلتهاب الكبد، مستعينة بهذه الأقمشة المبللة بالماء، تلك الطريقة الوحيدة المتوفرة لديها في ظل حصار قوات الأسد لغوطة دمشق الشرقية.

تقول ام علاء: "لا يوجد مياه صالحة للشرب نشرب من مياه الابار ولايوجد مياه لاقوم بتحميمه وهو ماكان سببا لاصابته نحاول ان نعالجه لكن لايوجد اية ادوية".

انقطاع المياه منذ ثلاث سنوات، والاعتماد على مياه الآبار في الشرب، وعوامل أخرى اجتمعت لتساعد على احتضان المرض وتسرع من انتشاره بين الأهالي.

يجد الأطباء أنفسهم عاجزين أمام الحد من انتشار مرض التهاب الكبد، فالمشكلة تكمن في الوقاية التي تبدو في ظل الحصار شبه مستحيلة.

تقول ندى الطبيبة في مركز التحرير الطبي: "لا يوجد حل للمياه الا بتسخينها وشربها وهذا سيكون مكلف جدا لللاهالي المحاصرين في ظل عدم توفر الوقود".

معدل الاصابة اليوم يفوق الستين بالمئة الحمى التيفية تصل في بعض الحالات الى ارتفاع حرارة عالي جدا ومن ثم الاختلاج وبعض الحالات دخلت للعناية المشددة.

ندرة الأدوية تعد أيضا مشكلة أخرى يعاني منها الأطباء، إذ إن ازدياد معدلات الإصابة بالمرض استنفد المخزون الطبي بالكامل.