أخبار الآن І القامشلي  – سوريا – (آلان حسن)

بعد أن أعلنت القوات الكردية مقتله خلال المعارك ضد داعش في الحسكة، تبين فيما بعد أنه وقع أسيرا في يد التنظيم. ليتمكن المقاتل "سيدار" بعد ذلك من الفرار من سجون داعش مع عدد من رفاقه والعودة إلى منزله، على إثر قصف طائرات التحالف الدولي مواقع للتنظيم في ريف حلب. يروي "سيدار" الأسير السابق لدى داعش قصته في سياق التقرير التالي.

سيدار مقاتل في صفوف وحدات الشعب الكردية, شارك في العديد من المعارك ضد تنظيم داعش حتى أُسِر في بلدة تل براك.

سيدار قال" انضممت إلى وحدات حماية الشعب في عام 2012 وأثناء حملة عسكرية كبيرة في بلدة تل براك اشتد القصف علينا واضطررنا إلى التراجع وأُصِبتُ ومن ثم اعتقلوني.

وبعد أنباء متضاربة حول مصيره ظهر وأظهر معه حقيقة وضعه عندئذٍ.

سيدار أضاف: "بعد ذلك بدأوا بضرنا وإهانتنا, وبعد سبعة أشهر من الاعتقال في الشدّادي نقلونا إلى مدينة منبج في حلب.

عذبوني عدة مرات بطريقة "البالنغو" والتي يعلق فيها السجين حتى تتكسر أكتافه بسبب أني لم أُعطِهم معلومات عن اسماء مطلوبة لديهم وانكسر كتفي ورجلي".

وبعد قصف قوات التحالف الدولي لمدينة الباب استطاع الهروب مع عدد من رفاقه من معتقله والعودة إلى أهله.

يتابع سيدار قائلاً: "بعد سنة وثلاثة أشهر أعلنوا أنهم سيحرقون الأكراد ليجعلوا منهم شعلة نوروز وبعد قصف التحالف لمنطقة "الباب" وقعت النافذة من مكانها وهربت مع (96) من رفاقي, وبقيت (27) يوماً في الشوارع إلى أن التقيت بشخص عربي ساعدني على الهرب والعودة إلى أهلي".