أخبار الآن | الريحانية – تركيا (علي ابو المجد)

ضمن برنامجها في مساعدة الشباب على العفاف وتخفيف تكاليف الزواج، تكفلت الهيئة العالمية للتنمية البشرية بإقامة حفل زفاف لثمانين شاباً سوريا، ثمانية منهم في مدينة الريحانية التركية ضمن حفل زواج جماعي شارك فيه العرب أشقاءهم السوريين فرحتهم و أهازيجهم، تفاصيل أوفى في تقرير الزميل علي أبو المجد. 

في خطوة خيرية غير مسبوقة، أقامت منظمة الأمل الإنسانية ، حفل زفاف جماعي  هو الأول من نوعه في مدينة الريحانية التركية ، ثمانية شباب سوريين ،كانت قد تكفلت الهيئة العالمية للتنمية البشرية بجميع نفقات زواجهم،  إضافة إلى نفقات زواج سوريين آخرين.

يقول الشيخ "محمود الشمّري " رئيس منظمة الأمل الإنسانية ، و عضو الهيئة العالمية للتنمية البشرية: "الحفل هو لتزويج ثمانين شاب سوري من ثمانين شابة سورية ، ثمانية منهم في تركيا والباقي في الداخل السوري ، وخلال الأسابيع القادمة تكتمل هذه الكوكبة كاملة إن شاء الله".

ضياء ، ابن مدينة حمص ، و أحد هؤلاء الثمانية ، خرج من الحصار العام الماضي وكله أمل أن يلتقي بأهله و أحبابه  و أن يعيش هذا اليوم ، مؤمن هو و أقرانُه أن عجلة الحياة لن تتوقف، و إن قطّعت الحرب أوصالهم و فرقتهم.

يقول" ضياء خطاب " وهو أحد العرسان: "انتهى الحصار على مدينة حمص بفضل الله ، وبالأمل الذي كان لدينا استطعنا أن نعيش وأن نكون كما غيرنا من البشر ، والحمد لله التقيت بأهلي بعد غيابي عنهم كل هذه الفترة".

يضيف العريس الآخر "حسين اليوسف " قائلاَ : " إنه شعور لا يوصف ، كل شخص سيكون سعيد جدا في يوم زفافه ولكن الأسعد من ذلك هو أن هذا الزفاف هو مع ثمانين شاب كما صرح المسؤول عن الحفل ، وكذلك اجتماع السوريين مع الأتراك هي فرحة بحد ذاتها أيضاً ".

حفل شارك فيه العرب أشقاءهم السوريينَ طقوس الزواج والفرحة، تجلى ذلك بمشاركة عدد من المنشدين الذين صدحت حناجرهم بأغاني الثورة السورية  ، فضلا عن مشاركة بعض الإعلاميين العرب، بتقديم المسابقات بطريقة طريفة ، كانت كفيلة إن ترسم البسمة على وجوه الحاضرين.

يقول المذيع السعودي " إبراهيم المعيدي " "جميع الدول العربية شاركت في هذا الحفل من القنوات الإعلامية ومن وفود ومن رجال الأعمال ، نخبة من الإعلاميين والمشاهير من الوسط الإعلامي السعودي قدموا البرامج والمسابقات  ، وكما تشاهد الدبكات والعروض الفنية هي جميعها لإسعاد الجالية السورية بكل فئاتها العمرية صغاراً و كباراً".
 
ألم اللجوء والغربة لم يقلص أبدا من مساحة الحب والتفاؤل بالمستقبل في قلوب هؤلاء الذين أصروا أن يعيشوا الحياة رغم الصعاب آملين أن تكون الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت السارة لهم ولبلدهم .