أخبار الآن | اسطنبول – تركيا (مار أحمد عمر)
يحاول فنانون سوريين إيصال صوت القضية السورية للعالم باستخدام فنونهم وأصواتهم وموسيقاهم وسيلة ذلك، وفي إسطنبول التركية، يشارك موسيقيون سوريين في كورال إسطنبول العالمي ليؤكدوا أن الأمل لا يزال يحدوهم نحو السلام، ومحاولة منهم لإيصال الموسيقى السورية خاصة، والشرقية عامة للعالم بأسره، المزيد في تقرير الزميل مار أحمد عمر.
بصوت يملؤه الإصرار تحاول ميساء تدريب مجموعة من السوريين بمختلف الأعمار موسيقيين وهاويين كيفية العزف للحياة لا العزوف عنها.
فقد أخذت على عاتقها بموسيقاها الشرقية أن تخاطب العالم اجمع بمختلف انتماءاته وثقافاته باسم قضية وطنها سورية,ومن هنا كانت الانطلاقة لكورال موزاييك اسطنبول الذي اخذ النوتات الموسيقية سلاحا لتحقيق هذا الحلم بعد أن علا صوت الموت على صوت الحياة.
تقول ميساء حافظ وهي مايسترو الكورال " لقد كنت السوريّة الوحيدة ضمن كورال اسطنبول الدولي بجانب 30 عضوا من دول مختلفة من أنحاء العالم,عشنا به أيام جميلة وحققنا نجاحات رائعة لذلك أحببت بان أنشئ فرقة خاصة للسوريين ولكل مشترك محب للثقافة الشرقية على اختلاف جنسيته,,ولذلك بدأت بدعوة على موقع الفايسبوك للموسيقيين المتواجدين في مدينة اسطنبول واللافت حضور الكثير من السوريين والذي يعبر عن مدى حب السوريين للحب والحياة و الأمل بالحياة وصنع السلام عن طريق الفن والموسيقى"
وتقول وسمة وهي مشتركة كندية : " بكل تأكيد العالم يعرف ما يجري في سورية إلا أن تواجدنا هنا يعتبر كعلاج لنا فنأتي لهنا ونغنى وننسى الحرب والأوقات العصيبة,,فالموسيقى توحدنا"
لا تقتصر أهداف الكورال على إعادة صياغة نظرة العالم إلى القضية السورية فبجانب مشاريع الدعم النفسي لأطفال النازحين, يعتبر الكورال أيضاً منصة جديدة لانطلاق الموسيقيين السوريين المغتربين و لإعادة شعورهم بالانتماء إلى ثقافة كان شعبها الأول تاريخياً من دون الموسيقى.
يضيف بشار بلّه وهو عازف جيتار سوري " فرص كثيرة حصلت عليها وأبواب عديدة فتحت لي حالما اشتركت بهذا الكورال فصعوبات جمة واجهتني عندما انتقلت إلى تركيا إلى أن رأيت إعلانا عن تشكيل هذا الكورال السوري عندها قررت الانضمام وأحببت الفكرة,فهو ليس مخصص لفئة معينة بابه مفتوح للجميع برسالته الجميلة والداعية لمزج الثقافات بكل لغات العالم ".