أخبار الآن | النعيمة – درعا – (محمد الحوراني)

لم يكتف النظام بالقصف الممنهج والمكثف على المناطق المحررة طيلة شهر رمضان المبارك، في إنتهاك صارخ لحرمة وقدسية الشهر الكريم، بل تمادى في عنجهيته ليتواصل القصف حتى خلال أيام عيد الفطر،لتختلط التهاني بالتعازي، أبو إياد فقد أربعة من أفراد أسرته لكنه مصر على استقبال العيد في المدينة الخالية من الناس. قصة أبو إياد نتابعها في التقرير التالي. 

 لا يختلف حال مدينة " النعيمة"  بريف درعا  في عيد الفطر عن معظم المناطق السورية، حيث حرمت ذكريات القتل وقصف البراميل الأهالي هناك فرحة العيد فضلا عن الظروف المعيشية بالغة التعقيد التي حرص النظام على فرضها بالقصف الممنهج, أطل عيد الفطر على مدينة " النعيمة" وأهلها غارقون في واقع وذكريات أليمة لأمهات أصبحن أرامل وأطفال تيتموا. أبو اياد فقد اربعة من اهله قبل ايام من العيد وما زال مصر على استقبال العيد في مدينته الخالية من الناس.

جراح لم تلتئم بعد فدماء الاطفال لم تجف من شوارع بلدة النعيمة التي تتعرض لقصف  بالبراميل على مدار الساعة . ليكون العيد مصبوغاً بالدماء والجراح والألم , ليبقى الهاجس الأمني لابو اياد الهم الأكبر التي تشهد بلدته من  قصف ممنهج طيلة  شهر رمضان الماضي.