أخبار الآن | اسطنبول – تركيا – (علي أبو المجد)

لتعزيز مفهوم التكافل الاجتماعي بين المحتاجين، وضمن برامجه التطوعية، أطلق فريق هذه حياتي في مدينة اسطنبول التركية مبادرة حفظ النعمة بهدف جمع الطعام الفائض من المطاعم السورية والتركية، وتوزيعها على العائلات السورية المتعففة والتي فاق عددها خمسمئة عائلة، المزيد من التفاصيل في تقرير مراسلنا من اسطنبول علي ابو المجد.

كخلية نحل يعملون، وفي أصعب الظروف،  ضمن فريق بلغ عدد أفراده ثمانية ً و ثلاثين مابين متطوع ومتطوعة ، هذه حياتي فريق ولد قبل خمس سنوات في الأردن، وانتشرت فروعه في أكثرَ من نقطة فيما بعد، و اختص مع مرور الزمن بعدة مجالات منها الطبيُ والتعليميُ والدعم النفسي، وكان آخرها الإغاثي ،والمتمثل بمشروع "حفظ النعمة" في مدينة اسطنبول ..

يقول "يمان زبد" مدير فريق هذه حياتي في اسطنبول: "مبادرة حفظ النعمة هي أحد مشاريع  فريق هذه حياتي في مدينة اسطنبول تهدف إلى جمع الطعام من المنازل والمطاعم السورية وتوزيعها على العائلات السورية المحتاجة ".

يقسم الفريق إلى عدة مجموعات لكل منها اختصاصها وعملها، حيث يقوم أعضاء الفريق بالتواصل مع المطاعم السورية والتركية، لجمع الفائض من الطعام و من ثم تعليبِه وتوزيعه على العائلات السورية الفقيرة، البالغْ عددُها  خمسَ مئةِ عائلةٍ منتشرةً في أكثرَ من منطقة في المدينة . وكل ذلك وفق قوائمَ وبرامج محددة.

يتحدث المتطوع " مؤيد حاج عثمان" عن آلية التوزيع قائلاً: "العمل يكون على مرحلتين ، المرحلة الأولى تبدأ من الساعة الخامسة قبل الإفطار يتم تعبئة الوجبات ونقلها بالسيارة ومن ثم توزيعها على الأهالي ، المرحلة الثانية تبدأ من الساعة الحادية عشر ليلا وتنتهي الساعة الثانية قبل وقت السحور".

عمل تطوعي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بكل معاني الخير، ويعتبر وسيلةً تعزز الذات وتقوي الثقةَ بالنفس  ، وعلى الرغم من الصعوبات والمتاعب التي يواجهها المتطوعون  إلا أن جميعها تتبعثر وتضمحل في ابتسامة رسمت على وجوه الآخرين، أو في تفاؤل تسلل إلى نفوسهم خلسة في زمن الحرب.

يقول المتطوع عاصم الشامي: "بعض المطاعم تعطينا الطعام الفائض الساعة الواحدة ليلا ونقوم بتوزيعها في الساعة الثانية وفي هذا الوقت يكون الناس نيام  وهذه إحدى الصعوبات التي نواجهها ، لكننا عندما نرى ابتسامة طفل أو أب فإننا ننسى كل تعبنا".

ساعات من العمل مليئة بالحياة والنشاط وإن كانت مثقلة بالتعب ، يقضيها الشباب السوري المتطوع في مدنية اسطنبول، ويسخر نفسه طواعية دون إكراه في سبيل مساعدة الآخرين وتنمية الحس الاجتماعي.