أخبار الآن | حلب – سوريا – (خاص)

يقبل شهر رمضان على أهالي المناطق المحررة في سوريا وسط ازدياد كبير في الأسعار، بسبب قطع تنظيم داعش لطريق الإمداد بالوقود، عن أرياف حلب وحماة وإدلب واللاذقية، الأمر الذي يزيد من أثر الحصار الذي فرضه النظام على هذه المناطق، ويؤدي لمزيد من التردي وسوء الأوضاع المعيشية للأهالي هناك.

أزمة حياة بكل معنى الكلمة تدق أبواب المناطق المحررة في حلب خاصة، ومناطق شمال سوريا عموماً نتيجة النقص الحاد في المحروقات.

كل شيء ارتفع ثمنه، وكل شيء أصبح نادراً، وانحسرت دائرة الحصول على السلع الغذائية إلى أضيق ما يمكن لتشد هذه الأزمة الخناق على رقاب المواطنين الذين يعانون أصلاً القصف اليومي من قبل النظام.

يقول أبوقصي (بائع لحم)، "الغلاء سببه المازوت يلي قطع تنظيم الدولة، وكذلك لدينا المسؤولين عن الطريق الذين يأتون بالمازوت يتحكمون بنا، وكذلك المسؤولين عن بيع الكهرباء عبر المولدات".

وبرزت هذه الأزمة عقب قطع تنظيم داعش الطرق التي كان يأتي من خلالها الوقود بعد الاشتباكات العنيفة التي حدثت مؤخراً في ريف حلب الشمالي، وانقطاع الطريق الرئيسي الذي يصل الريف الشرقي مصدر المحروقات الأساسي بمدينة حلب.

يقول أبو محمد أحد بائعي المازوت في حلب: "لا يوجد مازوت السكان لا تملك ثمن جرة غاز التي بلغ ثمنها 4 آلاف ليرة، والمازوت انفقد، واللتر وصل إلى 300 ليرة سورية".

وينذر انقطاع الوقود بكوارث قد تصل لحدود المجاعة في بعض المناطق، حيث لا كهرباء ولا وقود لتشغيل المولدات الكهربائية، ولا حتى لمضخات سحب المياه أو لتشغيل الأفران، وليس ذلك فحسب بل إن المشافي التي تشغلها المولدات الكهربائية هي الأخرى مهددة بالتوقف، ليبقى المواطن الحلبي ضحية الغلاء وارتفاع الأسعار من جهة وضحية البراميل من جهة أخرى، وليتحول السكان إلى أموات يعيشون خارج أسوار المقبرة.

ابراهيم أبو الليث – مسؤول المكتب الاعلامي للدفاع المدني في حلب